في الأيام الأخيرة حملت الأنباء دخول سلطنة عمان على خط جهود الوساطة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، والتقى سلطان السلطنة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعد لقائهما بيومين التقى السلطان مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، ومع أن مراقبين أكدوا بأن اللقاء مع الرئيس الفلسطيني، هو تغطية للقاء السلطان مع نتنياهو، الا أن قابوس بعث بمستشاره ووزير خارجيته الى رام الله، للقاء الرئيس عباس، والشكوك بشأن ما طرحته مسقط حول أسباب اللقائين في عاصمة السلطنة ما زالت قائمة، فهما جاءا في ظل تحركات وتطورات تطبيعية خليجية مع اسرائيل، وسباق بين عربان الخليج للفوز برضى اسرائيل وأمريكا بعد أن اهتز النظام الوهابي السعودي.
كذلك حملت الأنباء، أن الرئيس الفرنسي قد يطرح قريبا مبادرة للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين واستئناف المفاوضات بين الطرفين لانجاح هذه المبادرة التي قيل انها تجيء على خلفية تأخر الرئيس الامريكي في طرح بنود صفقته.
وهنا تدور الشكوك حول الدول الفرنسي، ولماذا الآن، وما هي الغاية، وهل الرئيس الفرنسي مدفوع من الرئيس الأمريكي، حتى يطرح مبادرة للسلام!! لكن، كل الدلائل والوقائع، وتطورات الأوضاع في المنطقة تشير الى أن المتحركين سواء في مسقط أو باريس، يعملان بترتيبات مع أمريكا، تغييرا للأدوات واللاعبين، لكن، الجوهر على حاله، وهو صفقة العصر.
ويقلل المراقبون من امكانية نجاح الجهود العمانية والفرنسية لأنهما يتحدثان باسم أمريكا راعي عملية السلام، وهما، أي مسقط وباريس أداتان في اليد الأمريكية رغم اختلاف درجة التأثير، بمعنى أنها تحركات للتضليل والوقيعة وفتح أبواب التطبيع العربي مع اسرائيل.