وتنشر (المنــار) بعض ما يدور في الخفاء من استعدادات وصفقات حول عدد من الحقائب الوزارية والمرشحين الاوفر حظا:
ـ يئير شمير، وهو نجل رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحق شمير، ويتردد في الاوساط الحزبية، والدائرة المقربة من بنيامين نتنياهو انه سيحصل على منصب وزاري، في الائتلاف القادم، ويعتبر من كبار الطيارين في سلاح الجو الاسرائيلي، وعمل رئيسا للصناعات الجوية ورئيسا لشركة طيران "العال" وعدة شركات متخصصة في مجال الالكترونيات الدقيقة.
ويفضل نتنياهو أن يمنحه حقيبة غير رئيسية، لأن شمير في نظر رئيس الوزراء يرفض الحلول الوسطية،ولكن، رغبة شمير الابن وامنيته ان يتسلم حقيبة الدفاع والمتنافسون على هذه الحقيبة كثيرون، ورغم تمنياته فهو غير مطروح لتولي الحقيبة المذكورة.
ـ موشيه (بوجي) يعلون: هو أوفر الساعين حظا لتولي حقيبة الدفاع، ورئيس الوزراء نتنياهو يفضل منح هذه الحقيبة الى يعلون أحد قيادات حزب الليكود، وابرز من يحارب امكانية حصول يعلون على حقيبة الدفاع هو افيغدور ليبرمان لأن يعلون أبرز المرشحين لخلافة نتنياهو في زعامة الليكود مستقبلا بعد تنحي نتنياهو، ويعتبر منصب وزير الدفاع قفزة نوعية كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، ولأن ليبرمان حقيقة رغبته وسعيه لأن يكون رئيسا للحكومة بعد سنوات، فانه سيعمل قدر استطاعته من أجل قطع الطريق على يعلون، لكن، نتنياهو يدرك بأن يعلون يتمتع بتأييد واسع في صفوف مناصري الليكود في الشارع وداخل حزب "الليكود".
ويرى البعض أن موقف يعلون حول الموضوع الايراني موقفا معتدلا على عكس نتنياهو وباراك، وتعتبر الفترة التي تولى فيها يعلون ملف الشؤون الاستراتيحية ، فترة اطمأن خلالها نتنياهو على أن يعلون شخص يمكن الوثوق به، ولا يعارض الالتزام بالسياسة التي يطرحها نتنياهو، وينظر الكثيرون في اسرائيل الى يعلون على أنه شخص مستقيم ومحبوب في الشارع اليميني وقادر على تسويق أية خطوات قد يرغب نتنياهو القيام بها مستقبلا، وهذا ما يجعل بنيامين نتنياهو راغبا بانجاح تعيين يعلون وزيرا للدفاع، كما أن جميع افكاره ومواقفه وطروحاته حول عدد من المسائل العسكرية هي مواقف معتدلة.
وفي ظل ما يرد من معلومات من واشنطن عن عدم وجود نية لدى رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بتمديد ولاية السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة "أورن" فان هناك من يتحدث عن ان نتنياهو قد يقوم بتعيين ايهود باراك سفيرا لاسرائيل في واشنطن، وفي ظل العلاقة الجيدة التي تربطه مع مسؤولين كبار في الادارة الديمقراطية برئاسة اوباما، وهذه ورقة لصالح يعلون ، الذي اعتقد مع آحرين أن نتنياهو قد يعين باراك مرة اخرى وزيرا للدفاع كتعيين مهني.
ـ سلفان شالوم: سيبقى حاضرا بقوة على طاولة الائتلاف القادم، فعلاقته مع بنيامين نتنياهو شهدت في الاونة الاخيرة تحسنا كبيرا، وقد يحصل على حقيبة التجارة والصناعة أو حقيبة الزراعة.
ـ يئير لبيد: اذا ما شارك في الائتلاف القادم فانه يطمح في الحصول على حقيبة العدل، ونتنياهو لن يعارض في حصوله على هذه الحقيبة، في اطار رغبة نتنياهو توسيع اطار الائتلاف ليخرجه من الصبغة اليمينية.
ـ أما حركة شاس فانه استنادا الى استطلاعات الرأي، لن تحصل على المقاعد التي تطمح اليها، وبالتالي، لن تصر على فرض شروطها خلال المحادثات الائتلافية بعد ظهور النتائج الانتخابية، لذلك لن تتمكن من الحصول على وزارة الاسكان، وربما تحتفظ بحقيبة الداخلية في حال قررت الانضمام الى الائتلاف بزعامة نتنياهو.
ـ نفتالي بينت: رئيس حزب "البيت اليهودي" في حال وافق على الانضمام الى الائتلاف الوزاري ووافق على خطوط الحكومة الاساسية، فانه يحصل على منصب وزاري لن يكون مؤثرا على سير أعمال الحكومة بالنسبة لقضايا حساسة تتعلق بالعمل السياسي والعلاقات الخارجية، ويتردد أن نتنياهو قد يمنحه حقيبة الزراعة وهي مناسبة لمن يهتم بالاستيطان لوجود ترابط بينهما.
أما وزارة الشؤون الاستراتيجية فقد تمنح الى تساحي هنغبي، وهي الحقيبة الوزارية التي يتولاها حاليا بوجي يعلون.