واستنادا الى مصادر سياسية اسرائيلية، فان نتنياهو الذي يدرك بأنه قادر على مواصلة العمل بين ولايته المنتهية وولايته الجديدة، قد بدأ الاستعداد لمواجهة التحديات في اطار طواقم عمل لوضع السيناريوهات الخاصة بذلك في المرحة المقبلة والاستعداد لتحدي الاقتصاد الداخلي والتقليصات في الميزانيات ورفع قيمة الضرائب وأمور اخرى ستؤثر بالتاكيد بشكل سلبي على المواطن الاسرائيلي، لكن، هذا التحدي الاقتصادي الداخلي الذي يواجهه نتنياهو لن ينسيه الالتفات الى التحديات الخارجية.
فمن خلال قراءة وضعت مؤخرا على مكتبه شارك فيها خبراء في عدة مراكز بحث حكومية تابعة للمؤسسات السياسية ومجلس الامن القومي وشعبة التخطيط في قيادة هيئة الاركان، تدعو هذه الطواقم الى الاستعداد والبحث عن ارضيات مشتركة مع الادارة الامريكية، وتتحدث هذه التقديرات عن أن طاقم الرئيس اوباما الذي بدأت ملامحه تتضح، سيكون فريقا من الصعب الدخول في صدام معه، خاصة في ولاية الرئيس الامريكي الثانية.
وفي هذا السياق ذكر محللون اسرائيليون لـ (المنــار) أن على اسرائيل ، الذهاب في نفس اتجاه التفكير الذي يؤمن به اوباما وطاقمه الجديد، اي التوصل الى تفاهمات مع الادارة الامريكية حول المسائل التي ترغب واشنطن في احداث تقدم فيها، بما في ذلك العلاقة الفلسطينية الاسرائيلية وقضايا أمنية تهم اسرائيل.
ووصفت دوائر سياسية مختصة بالعلاقة الامريكية الاسرائيلية مستقبل العلاقة بين الجانبين بأنه يواجه التحدي والاختبار الحقيقي رغم الالتزام الامني والعسكري الامريكي بحماية مصالح اسرائيل الامنية، وأن على نتنياهو اذا رغب في تحسين علاقته والتعايش مع اوباما في السنوات القادمة أن يعمل سريعا على اختيار أشخاص مناسبين لتولي المناصب التي تعتبر مناصب احتكاك مباشر مع اركان الادارة الامريكية وأن يكون هؤلاء من الشخصيات التي تتفهم مدى أهمية الحفاظ على علاقة سليمة مع الولايات المتحدة.