قالت مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جينا هاسبيل، اليوم الإثنين، إن الوكالة تعيد تكريس نفسها للتركيز على الدول الأجنبية التي تتحدى أو تهدد الولايات المتحدة بعد انخراطها لسنوات في عمليات مكافحة الإرهاب.
وأضافت هاسبيل، في أول تصريحات علنية منذ توليها المنصب في مايو الماضي، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المخابرات المركزية عائدة إلى العمليات التي حددت شكل وعمل الوكالة خلال معظم فترة عملها عبر 7 عقود.
وقالت هاسبيل إن جواسيس ومحللي الـ (سي آي إيه) سيستثمرون بشكل أكبر مجتمعين ضد القضايا الأصعب، دون تحديد دول معينة، لكن الوكالة الأمريكية دشنت مراكز جديدة لجمع معلومات مخابراتية ضد إيران وكوريا الشمالية، وكذلك دربت عملاءها على التعامل مع روسيا والصين، حسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين مخابراتيين.
وأضافت هاسبيل، وهي أول امرأة تتولى منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، " إن جهودنا ضد الفجوات المخابراتية الصعبة هيمن عليها لسنوات التركيز الشديد والمبرر للمجتمع المخابراتي على مكافحة الإرهاب في أعقاب 11 سبتمبر".
وتابعت "إن جماعات مثل القاعدة وداعش يظلون تحت أنظارنا بشكل مباشر، لكننا نشحذ تركيزنا على الدول الأجنبية المنافسة".
وذكرت "واشنطن بوست" أن هاسبيل أعلنت خطتها للعودة إلى العمل الذي كان جوهر مهمات التجسس قبل هجمات 11 سبتمبر 2011 في نيويورك، والتي حولت الوكالة إلى قوة شبه عسكرية لإجراء عمليات قاتلة ضد الإرهابيين في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات هاسبيل تعتبر تأكيدا علنيا بالتحويل الجاري خلال السنوات القليلة الماضية مع محاولات المخابرات المركزية الأمريكية بالتحول عن الإرهاب الذي يستهلك تركيزها.
ولفتت إلى أن مكافحة الإرهاب لم تهيمن على انتباه الوكالة المخابراتية خلال 17 عاما فحسب بل أغرقتها كذلك في جدالات حول ظروف الاعتقال والاستجواب، وهو ما لاحق هاسبيل خلال ترشيحها وتوليها المنصب حيث ركز مجلس الشيوخ الأمريكي على دورها في تعذيب المعتقلين.