2024-11-28 01:47 ص

بعد عودة الرئيس.. قرارات حاسمة للمجلس المركزي

2018-09-22
القدس/المنـار/ تطورات متلاحقة في الساحة الفلسطينية، وتحديات كبيرة تواجه أبناءها، وقوى عديدة آخذة في التغلفل فيها والعبث ببعض تياراتها، متساوقة مع الحرب الامريكية التي يشنها البيت الأبيض على الشعب الفلسطيني، وتتعرض القيادة الفلسطينية الى ضغوط متزايدة ومتصاعدة، من جهات عدة، بينها أنظمة عربية تصر على أن يدفع الفلسطينيون ثمن مصالحها وبقاءها وتواطؤها مع أميركا واسرائيل.
في هذا السياق، تواصل القيادة الفلسطينية تحديها ورفضها للمشروع الامريكي، وهي في حرب غير متكافئة مع الادارة الأمريكية، هذا الرفض لم يعجب بعض العواصم العربية، التي أخذت مواقفها واستعداداتها للمس بالساحة والقيادة الفلسطينية.
الرئيس الفلسطيني، في طريقه الى نيويورك، لمخاطبة العالم، ووضعه أمام مسؤولياته، وما يمكن أن يترتب على الموقف الامريكي والتعنت الاسرائيلي من تهديد للأمن والسلم العالميين، وفي ذات الوقت سيعلن من على منبر الامم المتحدة تمسكه بثوابت وحقوق شعبه، حفاظا على السلام، ومنعا لتفجر الاوضاع، في أكثر المناطق حساسية.
وتصر القيادة الفلسطينية كجزء من مواجهة التحديات والتهديدات، على ترتيب البيت الداخلي، وفي مقدمة ذلك العمل على تحقيق مصالحة حقيقية في الساحة الفلسطينية، والسعي من أجل أن تعود حركة حماس عن مواقفها المعرقلة، وتدرك الأولويات المطلوبة في مرحلة مفصلية هي من أخطر ما شهده ومر به الفلسطينيون.
وما يقلق القيادة الفلسطينية مواقف بعض الأنظمة العربية، مما يتهدد الساحة الفلسطينية وقضية شعبها، مواقف، تفتح الطرق واسعة لتمرير صفقات مشبوهة، وتدرك هذه القيادة انها ستتعرض في المرحلة القادمة الى ضغوط رهيبة لحملها على (مسايرة) ما هو مطروح من حلول عرجاء لصراع يمتد منذ أكثر من مائة عام، حلول لا تفرض على اسرائيل انهاء احتلالها ووقف استيطانها، وعدم العبث بقضايا الصراع الجوهرية وانكارها والتنكر لها.
بعد القاء كلمة فلسطين من على المنبر الدولي، سيعود الرئيس الفلسطيني، لاطلاع شعبه، على ما يدور في هذه المرحلة الخطيرة من تحركات ويرسم من خطط ضد قضيته، وسيدعو المجلس المركزي للانعقاد، ليقرر سبل الرد والمواجهة بعد أن تطرح أمامه تفاصيل الصورة وعناصرها كاملة، بمعنى أن مواقف حاسمة ستتخذ في هذا المجلس على الصعيدين الداخلي والخارجي، ضمن استراتيجية دقيقة ومدروسة صدا ومنعا لأي عبث أو تسويقا لمشاريع مشبوهة.