2024-11-26 01:40 م

واشنطن تُكلف دولا عربية لمشاركتها في عملية اقصاء القيادة الفلسطينية

2018-09-19
القدس/المنـار/ تواصل الادارة الأمريكية تحركاتها المريبة ضد الفلسطينيين، وتتخذ قرارات تصفية القضية الفلسطينية تباعا، ولديها من الادوات والحلفاء، ما يؤيدها في هذا التوجه، ويرى مراقبون في العاصمة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب، يشعر بأن امكانية بقائه في البيت الأبيض باتت شبه مستحيلة، أو على الاقل انه لم يعد يحلم بولاية ثانية، وأن جل همه هو حل قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق ما ترتأيه توجهات طاقمه الصهيوني، وهذا ما يفسر القرارات الظالمة التي يتخذها ضد الشعب الفلسطيني، دعما لاسرائيل وبرامجها ومخططاتها.
وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن دولا عربية، توافقه هذا التوجه وتدعوه الى المضي في حربه ضد الفلسطينيين وتصفية قضيتهم حتى تتمكن من اشهار علاقاتها مع اسرائيل بالسرعة الممكنة، والعمل على تشكيل تحالف يقوده النظام الوهابي السعودي، ويضم من بين أعضائه اسرائيل للتصدي الى ايران وحركات التحرر والمقاومة في المنطقة.
وذكرت المصادر أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة بين الادارة الأمريكية وعواصم عربية، تناولت مخطط اقصاء القيادة الفلسطينية الشرعية الرافضة للموقف الامريكي وقراراته، وهذه العواصم ترى في الموقف الفلسطيني جدارا منيعا في وجه تحركاتها لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، ولا حرج لها أن ينجز هذا التطبيع على حساب الفلسطينيين وقضيتهم.
وكشفت المصادر عن أن طاقما من مستشاري الرئيس الامريكي برئاسة جاريد كوشنير يستعد لجولة في المنطقة يزور خلالها عواصم عربية، بينها الرياض وأبو ظبي والمشيخة القطرية وعمان والقاهرة لبحث مسألة اقصاء الرئيس محمود عباس، بعد حصاره، وتشغيل ماكنات اعلامية مأجورة للتحريض والتجني على القيادة الشرعية، ورئيسها أبو مازن.
وتضيف المصادر ذاتها، أن كوشنير سيقوم خلال جولته بتوزيع الادوار على عدد من الانظمة لمشاركة واشنطن عملية اقصاء القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي انظمة باتت جاهزة ولديها الاستعداد أن تقوم بهذه الادوار والمهام القذرة، وفي مقدمتها النظام الاماراتي والنظام السعودي، في حين ستلتزم بقية الأنظمة المعروفة بولائها لامريكا الصمت، حرجا من شعوبها، وخشية كشف أوراقها.