القدس/المنـار/ كتب المحرر السياسي/ فصل جديد من الحرب الأمريكية العدوانية على الشعب الفلسطيني، قضية وقيادة، ميدانه نهاية الشهر الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السنوية لهذا التجمع الدولي، ستكون "دورة فلسطين" بامتياز، فلسطين في مواجهة الولايات المتحدة الراعي الأول للارهاب والحروب الدموية، ومحاصرة الشعوب ونهب ثرواتها واشعال الأزمات في مناطق مختلفة من العالم.
الارهابي الأول والثوار الهائج الرئيس الأمريكي سيلقي كلمة الولايات المتجحدة من على المنبر الدولي، مهددا ومتوعدا بمزيد من الحروب القذرة في هذا العالم، متباهيا بأن الطاغوت الأكبر والقوة الاستكبارية الحاقدة الدموية غير المكترثة بالسلم والأمن العالميين، سيخاطي شعوب الأرض بلغة التهديد بكل صلف وصفاقة، والمتمرد على القرارات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة.
هذا الرئيس الأهوج سيؤكد في كلمته على وحشيته وبربريته وعدائه لشعب فلسطين ودعمنه المطلق باسرائيل وبرامجها العدوانية، واحتلالها المقيت، وقد يطرح أمام العالم مشروعه الأسود الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ممتدحا أنظمة الردة المستعبدة وأدواته الرخيصة، التي تعمل لصالح سياساته التدميرية، انها الحرب الامريكية القذرة التي تشنها ادارة البيت الابيض، بقيادة رئيس متهور وعديم الانسانية.
لكن، الحدث الابرز في الدورة المرتقبة للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري في نيويورك، سيكون الرد الفلسطيني الحاسم على عنجهية ترامب وأدواته الصهيونية الصفيقة، رد صاحب الحق على المتنكر له، رد عاقل لصاحب قضية سامية نبيلة وعادلة، يطلب السلام العادل والامن الحقيقي، يضع العالم أمام مسؤولياته، ليكون الشاهد على ما ينتظر المنطقة من تطورات رهيبة وكوارث دموي يتسبب فيها، هذا الرئيس الامريكي الأخمق.
الرد الفلسطيني على الحرب الامريكية ضد شعب فلسطين، يحمله الرئيس محمود عباس الذي يستعد لمواجهة مدعوما من شعبه منطلقا من عدالة قضية هذا الشعب.
الرئيس الفلسطيني، دون تردد وبوضوح كامل بعيدا عن الضبابية والخنوع، وسيعلن من على المنبر الدولي وأمام العالم أجمع، "لا" كبيرة حاسمة قاطعة في وجه المشاريع الامريكية وتحديدا ما يسمى بـ "صفقة العصر" وسيؤكد أن شعبه سيواصل نضاله حتى ينتزع حريته ودولته المستقلة.
رد تاريخي، يسجله التاريخ وشعوب الارض، على عدوانية ترامب وادراته وتلاعبه، رد صاحب الحق على مرتكب الجرائم ومتخذ القرارات المدمرة المعادية لشعب فلسطين.
الرئيس الفلسطيني سيرد على ترامب، ومن على الارض الامريكية: "لا" لمشروعك التصفوي لا للعدوانية، لا لهضم الحقوق، و "نعم" للحق والعدالة والحرية، رد موجه للعالم كله.. الفلسطينيون طلاب سلام وحق وعدل، ولن يخضع لأكبر قوة اجرامية عاتية.
نعم، دونالد ترامب سيسمع الرد على مشروعه المشبوه، قبل أن تسوقه قدماه الى "بيت الشر" يقيم فيه ومستشاروه في واشنطن.