2024-11-27 01:39 م

صحيفة أمريكية: في حرب اليمن.. واشنطن منحت السعودية "صك الغفران"

2018-09-14
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة منحت الرياض "ختما مطاطيا" للتحالف الذي تقوده في حربها ضد الحوثيين في اليمن تستطيع بموجبه فعل كل ما تريد دون رقيب أو حسيب، حيث سعت الإدارة الأمريكية للدفاع عن تلك الحرب في الكونجرس، مشيدة بجهوده المملكة في تقليل الوفيات بين المدنيين.

 

وقالت الصحيفة، إن إدارة ترامب تؤيد جهود التحالف في اليمن بقيادة السعودية وتسعى للتغطية على جرائمه، وتشيد دائما بجهود التحالف لخفض الوفيات بين المدنيين، وقال وزير الخارجية "مايك بومبيو" للكونغرس، إن السعودية والإمارات أظهرتا "إجراءات يمكن إثباتها" للحد من الخسائر في حملتهما ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

 

وأضافت، الحرب في اليمن تدخل عامها الخامس، وتسببت في خسائر إنسانية هائلة، وبجانب الأبرياء الذين قُتلوا، فإن نسبة كبيرة من سكان البلد يعانون من الجوع وسوء التغذية، وهو ما تفاقم بفعل الحصار الذي فرضه التحالف على الموانئ اليمنية.

 

وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن جميع الأطراف ربما تكون مذنبة بارتكاب جرائم حرب في صراع أودى بحياة 10 آلاف شخص بالفعل.

 

وقال بومبيو: إن الولايات المتحدة عازمة على إنهاء الحرب وتقديم المساعدات إلى دولة محاصرة، وجاء في البيان:" لقد كانت إدارة ترامب واضحة بأن إنهاء الصراع في اليمن يمثل أولوية للأمن القومي.. وسنواصل العمل مع التحالف الذي تقوده السعودية لضمان أن تحافظ السعودية والإمارات على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن".

 

وأوضحت الصحيفة، لكن السلام لا يلوح في الأفق، فقد انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت بوساطة الأمم المتحدة في جنيف بالفشل الأسبوع الماضي، وتركز إدارة ترامب على التهديد الإيراني المفترض أكثر من معاناة الشعب اليمني.

 

وسعى بومبيو وغيره من مساعدي ترامب، بمن فيهم سفير الأمم المتحدة إلى تحويل التركيز إلى قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ على السعودية، ووضع المسؤولية على إيران لكبح سلوكها.

 

والأربعاء، جددت القوات السعودية والإماراتية حصارها لمدينة الحديدة، التي لا تزال تحت سيطرة الحوثي، ولكن بعد رد الفعل العنيف على غاراتها الجوية العشوائية، قال التحالف إنه راجع قواعد الاشتباك الخاصة به، وأفاد بأن المسؤولين الأمريكيين قد شجعهم ذلك الرد.

 

البعض الآخر وصف الدعم الأمريكي بأنه "إنه ختم مطاطي للسعودية" أو "صك الغفران"، ويعتقد مسؤولو إدارة ترامب أن الحفاظ على الدعم للسعوديين والإماراتيين يسمح للولايات المتحدة بمراقبة أفضل لكيفية خوض الحرب.

 

ويقول مسؤول في الإدارة:" إنه نقاش حاد حول ما هي المشكلة الصارخة حول الضحايا المدنيين، وما إذا كنا نواصل العمل مع السعوديين أو ما إذا كنا نشعر بأن علينا أن نضع بعض المسافة بين واشنطن والمجهود الحربي.

 

لكن بعض النواب يرفضون هذا الرأي بشدة، ويقولون أن الحرب الأهلية المستمرة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والتهديد الإرهابي"، وأحد المساهمين الرئيسيين في الخراب والفوضى هو حملة القصف العشوائي التي يقودها ائتلاف مكون من السعودية والإمارات، والذين يتلقى الدعم بالوقود والاستخبارات من الولايات المتحدة".