2024-11-26 05:34 م

أبو مازن الى الهيئة الدولية رافعا "الفيتو" في وجه ترامب وأعوانه

2018-09-10
القدس/المنـار/ جدول أعمال دونالد ترامب منذ صعوده درجات البيت الابيض، هو محاربة الشعب الفلسطيني وقيادته بأساليب شتى ووسائل عديدة، جنديا في خدمة اسرائيل وسياساتها، وارهابيا متعطشا للدماء في قيادة الارهاب ودعمه، معاديا لقضايا الشعوب وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وناهبا لثروات الامة العربية، مستغفلا بعض قياداتها.
دونالد ترامب فتح النيران منذ اليوم الأول لحكمه باتجاه الفلسطينيين، مسخرا أدواته لمحاصرتهم وتهديدهم، هذه الادوات توقفت مرتعبة أمام الجدار الفلسطيني الصلب، عاجزة عن مواصلة تآمرها العلني ضد شعب فلسطين وقيادته.. وفشلت في تحقيق ما رسمته لها الايدي الامريكية الصهيونية.. فكان أن أ‘لن ترامب هذا الثور الهائج الفاشي النزعة والميول والممارسة الحرب على الفلسطينيين، لاخضاع القيادة الفلسطينية لمفاوضات كاذبة غير جادة تكون غطاء تصفية القضية الفلسطينية.
إنزوت أنظمة الردة في الزوايا تبحث عن مسالك وطرق التفافية جانبية لاقصاء القيادة الفلسطينية وفتح الابواب لسهام الحقد والشر والعداء تدمي الجسد الفلسطيني، وتجهز على أشرف وأعدل قضية عرفها التاريخ، لكن، جميع محاولات المرتدين باءت بالفشل، وعاد مقاولوهم الى أوكارهم.
كان الرد الفلسطيني على التآمر والردة واضحتا حاسما وشافيا، "لا لصفقة ترامب" التي تروج لها قيادات خانعة مهانة في الساحة العربية، و "لا" كبيرة لما يسعى اليه طاغوت الشر في البيت الأبيض، جن جنون "الصفيق" المستميت في خدمة الصهاينة.. فأشعل حربا شعواء ضد فلسطين شعبا وقضية ومسيرة وقيادة، تكثيف حصار متعدد الاشكال، وراح يسقط قضايا الصراع الجوهرية تباعا.. و "العربان" لاذوا بالصمت، ولم يجرأوا حتى الان على اظهار تأييدهم العلني لسياسات وخطوات الثور الهائج المتعلقة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
الرئيس محمود عباس، أمام هذا الموقف الاجرامي الامريكي وفي مواجهة كمائن أنظمة الردة، وادعاءاتها الكاذبة، رفع "الفيتو" في وجوه الجميع، امريكا واسرائيل وذوو القربى، ومن هم خلف البحار أصحاب المواقف "الذيلية".. قالها "أبو مازن" "لا" كبيرة جارحة، لكل مشاريع التصفية..
الرئيس عباس وخلفه شعبه في مواجهة دونالد ترامب ، متسلحا بعدالة القضية ودعم شعبه وثباته.. أبو مازن في مواجهة أعتى قوة حاقدة في هذا العالم.. "لا" الفلسطينية قادرة على افشال كل ما يحاك ضد الفلسطينيين، و "لا" هذه التي رفعها رئيس الشعب الفلسطيني، أغلقت الأبواب والمنافذ والمسالك في وجوه الأعداء والحاقدين والمتآمرين، و "لا" الفلسطينية بحجم الوطن، تعني بوضوح أن المؤامرة لن تمر.. ومشاريع التصفية الى زوال وأن خطوات وقرارات ترامب الى زوايا النسيان وسلال المهملات.. وإن علا ضجيجها وروجت لها الماكنات الاعلامية الحاقدة والمأجورة.
انها الحرب بين الفلسطينيين ورئيس امريكي أهوج تحيط به قطعان الصهاينة، رئيس "داشر" مارق أدار ظهره للعالم وشعوبه، والنصر فيها لصاحب الحق، هكذا تقول تجارب التاريخ وعبر الاحداث.
أيام قليلة تفصل بين الرئيس محمود عباس وصعوده منبر الامم المتحدة، ومن على هذا المنبر وأمام قادة العالم جميعهم، سيرفع الفيتو في وجه ترامب وأعوانه وأدواته، قائلا "ان صاحب الحق أقوى من الاشرار والطامعين ومشعلي الحروب الدموية".. سيخاطب زعماء العالم قائلا: هل يجرؤ أحدكم على مواجهة رئيس يدفع باتجاه حروب دموية.. معاديا لعدالة قضايا الشعوب.. من منكم يجرؤ على قول "لا" لتهديد الاستقرار والامن والسلام في هذا العالم، وبأعلى صوته، واثقا: من منكم يدعم شعب فلسطين "التواق" للسلام والأمان، المتمسك بعدالة قضيته وحقوقه.
انها الحرب مفتوحة بين ادارة فاشية وشعب فلسطين، بين أشرار يملكون المال والسلاح وأدوات الضغط، وبين شعب لا يملك الا كرامته وشرفه، متمسكا بمسيرته ووصولا الى استقلاله ودولته مصرا على مواصلة دوره في صنع الحضارة الانسانية.