القدس/المنـار/ يتضح من التحركات والتطورات المتسارعة في المنطقة، أن مصر تضطلع بدور كبير في هذا الميدان وبشكل خاص ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، بمعنى أوضح هي اللاعب الأبرز بمباركة أمريكية، حيث اسندت اليها واشنطن بعض الملفات ضمن هامش محدد.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن القاهرة تنتظر الانتهاء من مسألة التهدئة بين حركة حماس واسرائيل لتقوم باتصالات مع عواصم عربية بهدف عقد اجتماع عربي فلسطيني حول صفقة القرن التي بدأ بتنفيذها فعلا باعلانات وقرارات وخطوات معادية للشعب الفلسطيني، لكنها، تحظى "سرا" بمباركة عربية، ومن بينها الاعلان الأمريكي بشأن القدس وحق العودة، وحسب المصادر فان تحقيق التهدئة في قطاع غزة بين تل أبيب وحماس بعيدا عن منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الشرعية تشكل المرحلة الثالثة من صفة العصر ومن بين بنودها الهامة.
وأضافت المصادر أن اللقاء الذي تسعى اليه مصر بعد هذه الخطوات أو المراحل الثلاث، يهدف الى دفع القيادة الفلسطينية الى التساوق مع التحركات الأمريكية، مع تحذيرها بأن الاستمرار في رفض هذه التحركات سيضعها تحت ضغوط وحصار قد يؤدي الى اقصائها.
وتشير المصادر الى أن رفض القيادة الفلسطينية للقرارات الأمريكية المتخذة، أوقع بعض الدول والمسماة بالمعتدلة في حرج شديد، لن تكون معه قادرة على القبول العلني بالسياسة الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
