2024-11-26 08:17 م

صفقة ترامب... تنظيم العلاقة العربية الاسرائيلية على حساب الفلسطينيين

2018-08-25
القدس/المنــار/ اسرائيل معنية أن تواصل القيادة الفلسطينية رفضها للحديث عن اية مسائل سياسية وان ترفض التعاون مع الجهد الامريكي المبذول، حتى توجه الاتهامات ضد  الفلسطينيين باعتبارهم الطرف المعطل لاية تفاهمات او جهود تبذل للوصول الى حل للصراع. ويدرك الطرف الاسرائيلي جيدا ان ليس كل ما يحمله الامريكي في جعبته يصب في مصلحة تل أبيب، لذلك، يتبع سياسة (نعم ولكن) في محاولة لادخال تعديلات على المقترحات الامريكية وجعلها قابلة لـ (البلع) اسرائيليا. وحسب دوائر اسرائيلية فان الولايات المتحدة تحاول حاليا التأثير على اوروبا واستمالتها للمشاركة في تمرير صفقة الحلول الامريكية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وبشكل اوسع تنظيم العلاقة العربية الاسرائيلية ضمن ترتيبات سياسية وامنية واقتصادية تفتح الباب امام حوار مباشر وتواصل عربي ــ اسرائيلي وبشكل خاص المعسكر العربي المعتدل بقيادة السعودية. 
واستنادا الى مصادر امريكية فان الرئيس دونالد ترامب سيلتقي نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر ايلول، وتستبعد المصادر أن يلتقي ترامب بالرئيس محمود عباس خلال اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، رغم وجود مساعي تبذل لعقد مثل هذا اللقاء تقوم بها دولة عربية تسعى لاشراك القيادة الفلسطينية في رام الله بالترتيبات الامريكية للصراع.
وحسب المصادر الامريكية فان الصبر الامريكي على القيادة الفلسطينية بدأ ينفذ وان الاجراءات الامريكية العقابية والمالية على وجه الخصوص ستتصاعد، والرسالة بهذا المعنى والمضمون نقلت الى الجانب الفلسطيني عبر الاردن، مصر والسعودية وتنص الرسالة ايضا على ان (شباك الفرص امام القيادة الفلسطينية على وشك أن يغلق تماما وفي حال اكتمل اغلاقه فان الجانب الفلسطيني سيخسر الكثير)، هذا الامر يدركه الرئيس محمود عباس الذي يحاول قلب الطاولة وبعثرة الاوراق، فهو من ناحية يدرك ما يجري ترتيبه في قطاع غزة بمشاركة عربية وخضوع حمساوي، وهي ترتيبات تتم في نفس اطار الترتيبات الامريكية لحل الصراع، كما يدرك الرئيس عباس أن دولا عربية مختلفة تسير في نفس الركاب الامريكي، ومواقفها المعلنة بعيدة كل البعد عن المواقف التي تسمعها القيادة في الغرف المغلقة.