2024-11-24 02:31 م

تل أبيب تحرس آبار النفط وتزود أنظمة عربية بحراس شخصيين

2018-08-24
 أكد موقع  بلومبرغ الأمريكي أنّ المُقاطعَة العربيّة "لإسرائيل" غير موجودة على أرض الواقع مشيراً إلى أن تل أبيب باعت السعودية خدماتٍ للحرب وتحرس آبار النفط وتزود دولاً خليجيّةٍ بحُرّاسٍ شخصيين.

ونقل الموقع رجل الأعمال الإسرائيليّ، شمؤئيل بار، مؤسّس ومالك شركة انترفيو لبيع المعلومات (سايبر)، أنّ شركته والتي هي شركة استخبارات، وتتخّذ من مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، مقراً لها تبيع أدوات أمنيّةٍ في أمريكا وأوروبا.

وتابع الموقع قائلاً: إنّه قبل أكثر من سنتين توجّه السعوديون إلى الشركة لشراء خدماتٍ استخباريّةٍ من الشركة بهدف خدمة العائلة المالكة عبر برنامجٍ خاصٍّ يدفع الرأي العّام في السعودية إلى تأييد نظام الحكم في الرياض.

وشدّدّ رجل الأعمال بار في حديثه على أنّه حصل على رخصة تصديرٍ للسعوديّة من وزارة الحرب الإسرائيليّة، لافتًاً إلى أنّه وفق تعليمات الوزارة بإمكان الشركات الإسرائيليّة التصدير إلى جميع دول العالم ما عدا إيران، لبنان، العراق وسوريّا، بحسب تعبيره.

وفي السياق عينه، قال موقع (WALLA)، الإخباريّ - العبريّ، إنّه قبل سنتين أعلنت السعوديّة عن إقامة مصنعٍ لإنتاج الطائرات من دون طيّار بمُشاركة دولة جنوب إفريقيا، ولكنّ قناة التلفزيون الروسيّ RTT، أكّدت أنّ “إسرائيل” هي التي تبيع الطائرات من دون طيّارٍ للسعوديّة، ونقلت عن مسؤولٍ أمنيٍّ سعوديٍّ لم تُسمّه، قوله إنّ الحديث يجري عن تمويهٍ، وإنّ الحقيقة هي أنّ صفقة أسلحة تمّ إبرامها بين الدولة العبريّة والسعودية، حيثُ تُنقل الطائرات إلى جنوب إفريقيا ومن هناك إلى السعوديّة بهدف إخفاء المصدر، أيْ "إسرائيل"، على حدّ قوله.

ووفقاً لموقع (المصدر) الإسرائيليّ، الذي يُعتبر ناطقاً غير رسميّ بلسان وزارة الخارجيّة في تل أبيب، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإنّ غطاءً كبيراً من السرية يُلقي بظلاله على العلاقات التجاريّة بين شركاتٍ إسرائيليّةٍ وشركاتٍ عربيّةٍ، وهناك سبب جيد لذلك، فرغم أنّ الحديث يدور عن علاقاتٍ تجاريّةٍ فقط، إلّا أنّ الشك تجّاه الإسرائيليين كبير، كما كشف مدير عام شركة "عرب ماركت" إليران ملول عن نشاط شركته الواسع، الذي ينجح غالباً بفضل السرية تحديداً.

وبحسب الموقع، يرتكز نشاط ملول في التجارة مع شركات مجلس التعاون الخليجيّ، بالإضافة إلى الأردن ومصر، حيثُ قال للموقع: إنّ التجارة مع الدول العربيّة تُعقد تحت غطاءٍ كثيفٍ من السريّة، حتى أنّ “إسرائيل” ليست لديها معطيات دقيقة حول حجمها.

أمّا فيما يتعلّق بمجالات التجارة بين الإسرائيليين والعرب، فوفق أقوال ملول، تُجرى التجارة في مجال التكنولوجيا والمواد الصناعيّة الخام، إضافة إلى مجالاتٍ سريّةٍ أخرى.

يشار إلى أنّه خلال حديث رجل الأعمال ملول مع الموقع، لم يكُن هذا السؤال هو الوحيد الذي حظي بإجابةٍ قصيرةٍ، فلم يحظَ أيضاً السؤال: كيف بدأت أعماله التجارية مع العالَم العربي؟ بإجابةٍ موسعةٍ، بل تضمّنت العبارة عن طريق تناقل "الأخبار بين الأشخاص".

وقال رجل الأعمال الإسرائيليّ ملول، الذي يعمل في مجال التجارة مع الدول العربيّة منذ 8 أعوامٍ: إنّ الدولة ذات الاحتمال المُرتفع للمُبادرين الإسرائيليين وفق اعتقاده، هي العربيّة السعوديّة، مُشدّداً على أنّ السعودية تُشكّل سوقاً قوياً جداً، ويُعتبر سوقها صعباً في الواقع، ولكنّه السوق الأهّم في الخليج، ولديها احتمال مرتفع من حيث حجم التجارة مع الإسرائيليين، على حدّ قوله.