مع حلول الذكرى العاشرة لوفاة محمود درويش تحتفي مجلة "الأهرام العربي" الأسبوعية بالشاعر الفلسطيني من خلال نشر مجموعة من الوثائق والصور النادرة له من بينها أوراق تعيينه في صحيفة الأهرام.
وتأتي الوثائق والصور التي تنشر للمرة الأولى ضمن ملف في عدد المجلة، الذي يصدر غدا الجمعة بعنوان "محمود درويش.. أنا ابن النيل وهذا الاسم يكفيني" والمأخوذ من قصيدة كتبها الشاعر عن مصر.
توفي درويش في التاسع من غشت 2008 بأحد المستشفيات في الولايات المتحدة عن عمر ناهز 67 عاما بعد خضوعه لجراحة في القلب.
الصحافي والشاعر سيد محمود، الذي أعد الملف وأتاح لرويترز الإطلاع عليه قبل صدور المجلة، قال: "الملف يتضمن وثائق تنشر لأول مرة عن أيام درويش في مصر والتي أقام فيها من فبراير 1971 وحتى عام 1973 حين غادر إلى بيروت".
وأضاف: "من بين هذه الوثائق قرار تعيين محمود درويش بصحيفة الأهرام في أكتوبر 1971 بتوجيه من الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي عينه براتب 140 جنيها في الشهر".
وتابع قائلا: "الملف يشمل أيضا مستندات حول أوراق وتسويات مالية رافقت انتقال درويش من العمل مستشارا بإذاعة صوت العرب بعد أن عينه وزير الإعلام محمد فايق وحتى تعيينه بالأهرام بمركز الدراسات ثم القسم الأدبي ومجلة الطليعة مع الكاتب لطفي الخولي".
ويتضمن الملف توثيقا لبعض القصائد والمقالات التي نشرها درويش في مصر ولم تجمع أبدا في أي من مؤلفاته النثرية، وكان قد نشرها في "مجلة المصور" تحت رئاسة تحرير أحمد بهاء الدين.
وبجانب الوثائق النادرة والقصائد وتتبع أيامه في القاهرة يتضمن الملف تحقيقا استقصائيا شارك فيه رفاق للشاعر الراحل؛ من بينهم السياسي الفلسطيني مروان كنفاني، والصحفي الفلسطيني نبيل درويش المدير السابق لإذاعة مونت كارلو في القاهرة، والكاتبة منى أنيس المحرر العام لدار الشروق.
وقال محمود، الذي سبق له إجراء ثلاثة حوارات مع الشاعر الراحل، إنه جمع مادته على مدى سنوات من أكثر من أرشيف في القاهرة وبيروت كان أهمها أرشيف دار الهلال وأرشيف إدارة شؤون العاملين بالأهرام.