وقالت هذه المصادر أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة بين الوسطاء وطرفي الصفقة، للوصول الى اتفاق بينهما حول تجسير الهوة، وشطب الاشتراطات المعرقلة، واشارت المصادر الى أن نتنياهو يخشى تحركا في الشارع الاسرائيلي يضغط باتجاه الاسراع في عقد الصفقة، بضغط من أهالي المفقودين.
وكشفت المصادر أن دولا عدة تشارك في الجهود المبذولة، غير أن مصر وألمانيا الطرفان الرئيسان في الاتصالات الجارية بسرية تامة، وفي وقت ترفض فيه حركة حماس التنازل عن اشتراطاتها، مع أنها معنية بقوة بانجاز صفقة التبادل، لأسباب داخلية وخارجية، وهذا الاصرار على الرفض ساهم بشدة في زيادة الضغط الداخلي على الجانب الاسرائيلي.
وتحاول مصر التقريب بين حماس واسرائيل، غير أنها لم تتمكن حتى الان من شطب بعض اشتراطات الحركة، التي ستحقق مكاسب كبيرة في حال انجزت الصفقة، خاصة مع الانجازات التي حققتها من وراء مسيرات العودة، وفرضت نفسها رقما قويا في معادلة المنطقة، وانها ذات تأثير على الاحداث وفي صنعها، وايضا في تعاطيها مع المتغيرات في الاقليم.
دوائر مطلعة افادت بأن شهر آب القادم، سوف يشهد تطورات ايجابية في هذه المسألة، في ضوء التحريك المكثف لها، من كافة الاطراف، وسعي نتنياهو لتبديد خشيته من ردة فعل اليمين المتطرف في حال اقدم على الموافقة، على ما قد يتوصل اليه جانبا الصفقة.!!
وترى الدوائر أن القاهرة، معنية بانجاز صفقة تبادل الاسرى اسنادا لدورها الذي بدأت تستعيده تدريجيا، لذلك هي تضع ثقلها من أجل تحقيق نجاحات في أكثر من ميدان.
