2024-11-27 01:54 م

الكشف عن مصدر تمويل الجماعات المسلحة في سوريا بالأسلحة ..

2018-07-21
الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك واصل ما يبدو انه حملة صحفية عن السلاح الذي تستخدمه الفصائل المعارضة في سوريا.

وكان فيسك قد نشر مقالا كشف فيه عن وجود قاذفات هاون بوسنية الصنع لدى تنظيم الدولة الإسلامية في مواقعها التي دمرت قرب الموصل كما أشار إلى ان السلاح شحن من المصنع في البوسنة إلى (دولة خليجية) قبل أن يصل إلى أيدي مقاتلي التنظيم.

ويشير فيسك في مقاله في الاندبندنت أنه زار مصنع زاستافا أحد أشهر مصانع صربيا العسكرية والتقى مديره ميلويكو برزاكوفيتش موضحا أنه وجد في قلب ردهة الاستقبال في مجمع الإدارة الملحق بالمصنع العديد من التذكارات التي أهداها مسؤولون كبار في العالم العربي للمصنع.

ويشير فيسك إلى ان المصنع ينتج بنادق الكلاشينكوف الروسية الشهيرة ودبابات تي 72 ومضادات الطائرات وأسلحة أخرى تستخدم في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير لكن أكثر ما أثاره هو معرفة رد فعل الرجل على وجود الاسلحة التي ينتجها مصنعه في أيدي المتقاتلين في سوريا.

ويقول فيسك إنه قدم اثنين من كتيبات شرح طريقة العمل الخاصة بأسلحة عثر عليها بنفسه في موقع مدمر لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حلب العام الماضي مشيرا إلى انه لمح في عيني الرجل فهمه للسؤال الذي يريد أن يطرحه عليه وهو كيف وصلت هذه الكتيبات والأسلحة إلى أيدي المقاتلين الأسلاميين في سوريا؟

ويضيف فيسك أن برزاكوفيتش أعاد الكتيبين إليه ثم أردف قائلا جملة طالما سمعها من مصنعي الأسلحة في مختلف دول العالم 'زاستافا ومصانع السلاح في صربيا لا تقوم أبدا بتصدير السلاح إلى المنظمات الإرهابية أو الدول التي يشملها حظر تصدير الأسلحة من الاتحاد الاوروبي'.

ويخلص فيسك إلى ان العنف في سوريا لايمكن أبدا مقارنته بما مضى في أغلب الحروب السابقة رغم المآسي التي شهدها العالم متذكرا أن الصرب أنفسهم دفعوا ثمن قتلهم بعض الجنود الالمان خلال الحرب العالمية الثانية عندما قرر النازي الانتقام منهم وطلب من السكان تقديم عدة مئات من بينهم للقتل وعندما فشل السكان في إكمال العدد اقتحم الجنود الألمان مدرسة للأطفال وأخذوا بعضهم ليكملوا بهم العدد مؤكدا أن الالمان قتلوا في هذه المذبحة الصغيرة مقارنة بما يحدث في سوريا 2381 مدنيا.

المصدر: بي بي سي عربي