النظام الوهابي الذي بات تحت سيطرة ابن سلمان، بتدخله في لبنان يريد القول بأنه قادر على تعطيل تشكيل الحكومة، وبأن السياسة السعودية تحظى تأييد نسبة كبيرة في الساحة اللبنانية وعبر أدواته الحريري وجعجع.
وهذا التدخل السعودي في لبتان، حلقة من مخطط الرياض الهادف الى تدمير وتخريب الساحات العربية، وبالتالي، لا تنفك السعودي تبحث عن فرض لاشعال الفتن والفوضى في لبنان، وهو نفسه التوجه الاسرائيلي، والتنسيق بين الرياض وتل أبيب بهذا الشأن لم يتوقف وهو يتعاظم بصورة كييرة، ويعتبر هذا التدخل الشيطاني سلاحا في مواجهة حزب الله، الذي نجح مرارا في تفويت فرص العبث المدمر في الساحة اللبنانية، ردا على سياسة الوهابيين في السعودية التي تدفه بانجاه عدم مشاركة الحزب ف مؤسسات الدولة، رغم نجاحه الكبير في الانتخابات النيابية الاخيرة، نجاح قلب المعادلات واسقط الحسابات. وهذا ما يفسر التدخل السعودي المقيت لعرقلة تشكيل الحكومة، دفعا نحو فتن دموية، تستفيد منها اسرائيل التي تخطط منذ سنوات طويلة لضرب حزب الله، الذي اثبت فشل العديد من النظريات والتقديرات واسقطها عبر الميدن، مثبتا معادلة الردع.
سعد الحريري الذي اعتقله بن سلمان وهدده بتجريده من أمواله ومحاكمته على خلفية الفساد، وعجزه عن دفع الديون المسنحقة عليه لموظفي وعمال شركة "أوجيه" التي تمتلكها عائلته، غير قادر على الخروج عن الخط الذي رسمه له ابن سلمان خلال اعتقاله لذلك هو يتخبط في تحركه لتشكيل الحكومة، فهناك معادلات صلبة رسمتها نتائج الانتخابات النيابية، ومن جهة ثانية هو في دائرة تهديد ابن سلمان، لكن حسم معركة التشكيل الوزاري لم تعد في يد الحريري وجعجع وحدهما، ففي لبنان قوى قادرة على كسر هذا التوجه السعودي الذي يحمل أجندته سعد الحريري وعدد من مقاولي الرياض في الساحة اللبنانية.