2024-11-26 04:20 م

هل تستهدف "سيناء-2018" إخلاء سيناء، أو توطين الفلسطينيين فيها؟

2018-07-07

أعلنت الحكومة المصرية أن عملية سيناء تثبت "كذب" ترويج جماعة الإخوان المسلمين لمزاعم توطين الفلسطينيين هناك، و"بدعم من الدولتين المساندتين لهم".

وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بيانا بشأن ما يثار أخيراً عن خطة "المجابهة الشاملة"، التي أعلن عنها الجيش المصري الجمعه الماضية، والتي تستهدف مواجهة عناصر مسلحة في عدة مناطق في مصر وعلى رأسها شبه جزيرة سيناء.

وأكدت الهيئة في بيانها، أن العملية الأمنية الشاملة "سيناء 2018" لا تستهدف إخلاء منطقة شمال سيناء، أو توطين الفلسطينيين فيها، قائلة إن "العملية تؤكد عملياً وبصورة لا تحتمل التأويل، الكذب الصريح حول مزاعم توطين الفلسطينيين في سيناء".

وأشارت إلى أن الهدف من العملية "القضاء على الإرهاب بسيناء، ويأتي ضمن تأكيد كامل السيادة المصرية عليها من دون تفريط في أي شبر منها"..

كما نفت الهيئة ما تداولته وسائل إعلام دولية لم تسمها أخيراً، حول "تدخلات عسكرية مزعومة لأطراف إقليمية في سيناء، لمكافحة جماعات الإرهاب"، وأشارت إلى إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الـ31 يناير/كانون الثاني 2015، أمام القيادات العليا للجيش المصري، حيث قال "إحنا مش حانسيب سينا لحد، يا تبقى بتاعة المصريين يا نموت".


وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت تقريراً، مطلع الأسبوع الماضي، زعمت فيه بـ"تنفيذ مقاتلات إسرائيلية خلال مدة تزيد على عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل سيناء المصرية"، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك".

وقالت الهيئة المصرية، إن "الموقف المعروف لحركة المقاومة الإسلامية حماس هو رفض هذا التوطين الفلسطيني المزعوم، وهو نفسه رأي السلطة الفلسطينية، الذي أعلنه رئيسها محمود عباس مرات عديدة، وأكد أن الفكرة لم تُطرح أبداً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.


وأشار البيان إلى أن زيارة وفد رفيع من حركة "حماس" برئاسة اسماعيل هنية للقاهرة، صبيحة البدء بعملية "سيناء 2018"، تأتي ضمن ترتيبات مسبقة، في إطار التشاور مع مصر، للتخفيف عن أهل قطاع غزة، واستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومواجهة القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس المحتلة ومواجهة الاستيطان، مشدداً على أن زيارة وفد حماس الرفيع لمصر في ظل هذه العملية، وقبلها زيارة على المستوى نفسه في سبتمبر/أيلول 2017، لا تتسق مع أكذوبة "التوطين المزعوم".


وكان الجيش المصري قد أعلن، الجمعة الماضية، في بيان متلفز تحت عنوان "سيناء 2018"، عن خطة "المجابهة الشاملة"، التي تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، "مواجهة عناصر إرهابية في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل"، دون تفاصيل عن مدة العملية.


وقالت الهيئة إن "العملية تؤكد عمليًا وبصورة لا تحتمل التأويل، الكذب الصريح حول مزاعم توطين الفلسطينيين في سيناء".


وأشارت إلى أن الهدف من العملية "القضاء على الإرهاب بسيناء، ويأتي ضمن تأكيد كامل السيادة المصرية عليها بدون تفريط في أي شبر منها".


ومطلع الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تقريرًا أفادت فيه بـ"تنفيذ مقاتلات إسرائيلية خلال مدة تزيد عن عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل سيناء المصرية"، وهو ما نفاه الجيش المصري لاحقًا.


وخلال السنوات الأخيرة، طرح مسؤولون إسرائيليون في مناسبات مختلفة فكرة التوطين الفلسطيني في سيناء، بجانب طرح أميركي يتحدث عن "صفقة القرن" التي تشير تقارير إعلامية إلى أن أحد بنودها اقتطاع أجزاء من سيناء لصالح الفلسطينيين، وهو ما نفته مصر عدة مرات جملة وتفصيلًا.


أعلن الجيش المصري القضاء على 32 متطرفا خلال عملية "سيناء 2018" التي بدأها في فبراير الماضي.


وأوضح المتحدث باسم الجيش المصري تامر الرفاعي، في بيان نشره على صفحته الرسمية في "تويتر" الخميس، أن العملية مستمرة، وأسفرت عن القضاء على 32 متطرفا بعمليات نوعية، مشيرا إلى أنه عثر بحوزتهم على عدد من الأسلحة الآلية والقناصة وكمية من الذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية بنطاق شمال ووسط سيناء.


وأشار المتحدث إلى أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ألقت القبض على 96 آخرين، بالإضافة إلى تحفظها على 4 بندقيات آلية وعبوات ناسفة معدة للتفجير وكميات كبيرة من الذخائر ومواد الإعاشة كانت بحوزتهم.


وأطلق الجيش المصري عملية "سيناء-2018" في سيناء شمالي مصر في بداية فبراير الماضي، وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من 200 إرهابي، واحتجاز مئات المتورطين في أنشطة متطرفة.


أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، البيان رقم 25 للقيادة العامة عّن العملية الشاملة سيناء 2018، والذى يتضمن نتائج العمليات فى الفترة السابقة.


أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، فى بيانها، انه استكمالاً للتضحيات والبطولات التى يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة، فى ملاحقة ودحر العناصر الإرهابية، بالعملية الشامة سيناء 2018، لتجفيف منابع الإرهاب، واستمراراً لتعزيز قدرات التأمين الشامل للحدود البرية والساحلية، على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، فقد أسفرت العمليات خلال الأيام الماضية، عن قيام القوات الجوية، باستهداف وتدمير خمس عربات ومخزن للاحتياجات الإدارية للعناصر الإرهابية بشمال سيناء، وكذلك القضاء على  3 تكفيريين، وبحوزتهم بندقية آلية، وكمية من الذخائر، والقبض على 59  فردا من المشتبه بهم بشمال ووسط سيناء.


ونجحت القوات فى تدمير 12 عربة أنواع تستخدمها العناصر الإرهابية فى مهاجمة الارتكازات الأمنية، وكذلك تدمير نقطة لتخزين الوقود ومخزن وورشة لتدريع العربات الخاصة بالعناصر الإرهابية، خلال أعمال التمشيط والمداهمة، كما تم تدمير عربة فنطاس مفخخة كانت معدة لاستهداف القوات.


واستطاعت القوات تدمير 285  ملجأ و وكر ومخزن عثر بداخلهم على ملابس عسكرية ونظارة ميدان، و10 دانة هاون، وكمية من الذخائر، و200 كجم لمادة TNT، وعدد من دوائر النسف، وأجهزة اتصال لاسلكى، ومجموعة من الكتب ذات الفكر التكفيرى بوسط وشمال سيناء.


وقام عناصر من المهندسين العسكريين، باكتشاف وتفجير 10 عبوات ناسفة، تم زراعتها لاستهداف قواتنا بمناطق العمليات، بالإضافة لاكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق بمدينة رفح بشمال سيناء.


وفى إطار الجهود المكثفة لقوات حرس الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت عناصر حرس الحدود على الاتجاه الاستراتيجى الغربى، من ضبط  120 بندقية خرطوش، و3 بندقية قناصة، وبندقية آلية و7340 طلقة مختلفة الأعيرة، ونظارة ميدان، و6  خزنة سلاح، كما تم ضبط 1928 كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر، و3 مليون قرص مخدر، و66 قطعة مشغولات ذهبية، و8 عربة دفع رباعى تستخدم فى أعمال التهريب.


وعلى الاتجاه الجنوبى، تمكنت قوات حرس الحدود، بالتعاون مع وزارة الداخلية، من ضبط عربة نقل يستقلها 3 أفراد،  عثر بحوزتهم على 17 جوالا بداخلهم 320 لفافة لمادة الهيروين المخدر تقدر بحوالى نصف طن، كما عثر بحوزتهم على كمية من العملات الأجنبية، و7 هاتف ثريا، كما تم ضبط  24 عربة ودراجتين ناريتين تستخدمان فى أعمال التهريب، وضبط 150 جوالا تحتوى على أحجار صخرية لخام الذهب، وإحباط محاولة تسلل 43 فردا بطرق غير شرعية عبر الحدود الدولية.

 وفى نطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، تم ضبط 11عربة و2 دراجة نارية تستخدم فى أعمال التهريب، كما تم ضبط  279 كيلو جرام من نبات البانجو المخدر، و9700 قرص مخدر.

وتستمر القوات البحرية فى أعمال التأمين البحرى، وحماية الأهداف الاستراتيجية، وقطع خطوط إمداد العناصر الإرهابية عن طريق البحر، وتأمين الأهداف الاقتصادية فى المسرح البحرى.

فيما تواصل التشكيلات التعبوية، وقوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة المدنية، حيث تم تنظيم أكثر من 538 كمينا ودورية أمنية غيرمدبرة على الطرق الرئيسية، ومناطق الظهير الصحراوى، وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للقضاء على البنية التحتية للعناصر الإرهابية، متمسكين بعقيدتهم الراسخة فى سبيل تحقيق أمن الوطن وسلامة شعبه العظيم.

(العالم)