الاغتصاب هو السبب الرئيسي وراء فرار العديد من العائلات خارج سورية إلى دول مجاورة، فعناصر المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية المدعومون من الخارج يمارسون بشكل متكرّر عمليات اغتصاب للنساء والفتيات في المناطق التي يسيطرون عليها كأداة للضغط على الأهالي. هذا ما كشف عنه تقرير نشرته لجنة الإنقاذ الدولية أمس التي مقرها الولايات المتحدة، مبينة أنه خلال ثلاثة تقييمات أجرتها في لبنان والأردن وسورية وجدت أن الاغتصاب شكّل عاملاً رئيسياً وراء فرار العديد من العائلات السورية خارج البلاد هرباً من هذه الممارسات اللاإنسانية.
وأوضحت اللجنة أن المسلحين يستخدمون الاغتصاب كأداة حرب للضغط على الأهالي في الأماكن التي يوجدون فيها، وبحسب التقرير فإن العديد من النساء والفتيات تحدثن عن التعرض لاعتداءات في العلن أو في منازلهن من مسلحين، وأن العديد من حوادث الاغتصاب تلك التي يشترك فيها أكثر من جانٍ غالباً ما تحدث أمام أفراد الأسرة.
وقالت اللجنة: إنها أُبلغت باعتداءات تم فيها خطف نساء وفتيات واغتصابهن وتعذيبهن ثم قتلهن.
ونقلت اللجنة عن عدد من الضحايا اللواتي قابلتهن تعبيرهن عن خشيتهن من التعرض للانتقام من قبل المعتدين أنفسهم الذين يهددوهن في حال التقدم بشكاوى أو فضح أمرهم.
يشار إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج ارتكبت بقوة السلاح أبشع الجرائم اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق السوريين، إذ لم يكتف عناصرها بترويع المواطنين الآمنين وسلب أرزاقهم بل عمدوا إلى ممارسة أعمال القتل الممنهج بحق كل من يقف في طريقهم من المواطنين العزل والتمثيل بالجثث وإحراق البيوت والممتلكات العامة والخاصة ليكون الاعتداء على الأعراض وانتهاك حرمات البيوت واغتصاب النساء والفتيات القاصرات الفعل الإجرامي الأكثر إيلاماً والذي أسقط ورقة التوت الأخيرة عن الإرهاب الحاقد وفضحه أمام العلن ودفع السوريين للاتحاد في معركتهم ضد إرهاب (القاعدة) وشبيهاتها و(الناتو) ومرتزقته وشيوخ النفط.