2024-11-26 06:20 م

الجهة التي تمول منظمات المجتمع المدني ودورها في "مسيرات الاحتجاج" في الساحة الفلسطينية

جورج سوروس

2018-06-19
القدس/المنـار/ شهدت مدينة رام الله، مؤخرا مسيرة احتجاجية رفعت شعارات عديدة، بغطاء أنقذوا غزة وارفعوا العقوبات عنها، هذه المسيرة التي أثير حولها لغط كثير، تأتي عشية تحرك وفد أمريكي رفيع المستوى الى المنطقة، في محاولة لتمرير صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها لهذه المبادرة المدعومة من السعودية والامارات واسرائيل ومصر.
هذه المسيرة تقف وراءها وشاركت فيها منظمات المجتمع المدني الـ (NGOs)، لهدف غير معلن هو اقصاء الشرعية الفلسطينية، وادخال الساحة الفلسطينية في فوضى عارمة مدمرة بشكل يتساوق مع التحرك الأمريكي وما تخطط له اسرائيل، وتقوم به بعض الأنظمة العربية من عبث وتخريب في هذه الساحة.
منظمات المجتمع المدني، هي اداة مشبوهة ممولة من جهات معادية لحقوق الشعب الفلسطيني، وننشر هنا، بعض التفاصيل عن احدى الجهات الممولة، تحذيرا لابناء شعبنا، خشية انزلاقها وراء هذه المنظمات التي ثبت مشاركتها في تخريب عدد من الساحات العربية.
مؤسسة "المجتمع المفتوح) تأسست عام 1993، والهدف الظاهر هو تقديم الدعم المالي لمنظمات المجتمع المدني، ترفع شعار حقوق الانسان والديمقراطية وانشاء وسائل الاعلام، وتحت هذا الهدف المعلن، هناك هدف خفي آخر هو التنسيق مع المخابرات المركزية الامريكية لتغيير النظم الحاكممة في بعض البلدان.
هذه المؤسسة يمتلكها جورج سوروس رجل الاعمال اليهودي الامريكي، الملقب بصاحب الوجوه المتناقضة، وهو ترجمة حقيقية لعبارة "اليهود هم القوة الحقيقية الخفية التي تتحكم في اقتصادات العالم"، يستخدم الأموال تحت غطاء "أعمال الخير والتبرعات من أجل أغراض سياسية".
ويعد سوروس أكبر داعم وممول للمنظمات غير الحكومية المسماة بالمجتمع المدني المفتوح، وهو يمول مؤسسة "فريدوم هاوس" والصندوق الوطني الديمقراطي ومركز ابحاث كارينجي، وارتبط اسم هذا الثري اليهودي بثورات ما يسمى بالربيع العربي منذ العام 2011، عن طريق ثورات جورج سوروس الملونة التي تمولها وتدعمها منظمات المجتمع المدني المفتوح، ومجموعة الأزمات التي يعمل فيها محمد البرادعي، وحسب ما نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية اجتمع جورج سوروس بالاسلاميين بقيادة محمد البرادعي في امريكا حيث قال "لا داعي للخوف الاسرائيلي من الاخوان المسلمين لانهم صاروا معتدلين، وطالب هو ولأكثر من مرة باشراك الاخوان المسلمين في العملية السياسية، ويعتبر سوروس اسرائيل "حجر الزاوية" وانها الشيء الطبيعي، ونتيجة لذلك يتفادى في كتاباته التلفظ او ذكر اسم الفلسطينيين أكثر من مرة، وكأنهم شعب لا اسم ولا هوية، وفي المرات القليلة التي يذكرهم فيها، فان ذلك يكون في سياق غير ايجابي مثل (الارهاب) الذي يقوم به الفلسطينيون أو غير ذلك.
ويعتبر سوروس شخصا فاعلا في اقامة النظام العالمي الجديد باستراتيجية الفوضى غير الخلاقة عن طريق القوى الناعمة والثورات الملونة، ويعد الملياردير اليهودي الشهير مهندس الماسونية في العالم، ومن بين المتحكمين في صندوق النقد الدولي.