قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن الحرب بين الجيشين الصيني والهندي ستكون مرعبة، لكن الصين لن تتحمل استمرارها أكثر من 77 يوما، وستبحث عن إنهائها بكل الطرق الممكنة.
وأضافت المجلة، في تقرير لها أن اندلاع الحرب بين الهند والصين، يعني أن السفن التجارية الصينية ستكون مجبرة على تغيير مسارها إلى غرب المحيط الهادئ في مناطق نفوذ أساطيل أمريكا، واليابان، وأستراليا.
وتعتمد الصين على استيراد 87 في المئة من استهلاكها النفطي من الخارج، خاصة من الشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من البترول، الذي تقوم الصين بتخزينه لن يكفي البلاد لأكثر من 77 يوما، ستحدث بعدها أزمة نقص وقود في جميع أنحاء البلاد.
ولفتت المجلة إلى أن هذا الأمر سيجعل الصين مضطرة للبحث عن سبل لإنهاء الحرب، بأي وسيلة ممكنة.
وأوضحت المجلة أن الحرب بين الهند والصين، إذا اندلعت، ستكون واحدة من أكثر الحروب دمارا في القارة الأسيوية، ستؤدي إلى مقتل الآلاف، وستحدث صدمة في منطقة المحيط الهادئ، بينما سيكون لها آثار كبرى على الاقتصاد العالمي.
ويرجع تاريخ الخلاف بين الهند والصين إلى عام 1962 عندما اندلعت مواجهة عسكرية بين البلدين في مناطق شمال شرقي الهند، وجنوب غربي الصين.
وذكرت المجلة أن توافق الدولتين على سياسة عدم البدء باستخدام السلاح النووي يجعل إمكانية اندلاع حرب نووية غير واردة.
ولأن تعداد سكان كلا الدولتين يزيد عن 1.3 مليار نسمة، فإنه من المتوقع أن تكون الحرب البرية بينهما محدودة، بينما سيكون هناك مواجهات مدمرة في الحرب الجوية والبحرية، والقصف الصاروخي المتبادل، وهو ما يجعل كلا الدولتين معرضة لقدر هائل من الدمار.
ولفتت المجلة إلى أن الموقع الجغرافي للهند ربما يسمح لها بالهيمنة على المياه في الحرب البحرية، وهو ما يعني تعطل طرق التجارة الصينية وتعرض الاقتصاد الصيني لأضرار بالغة.