كشفت مصادر صحفية عن وجود تحركات سياسية كبيرة لإعادة تفعيل "صفقة القرن"، بعد انعقاد عدة اجتماعات أمنية واستخبارية في القاهرة ضمت مصر والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال صحيفة الأخبار اللبنانية أن تلك الاجتماعات كانت تهدف إلى إيجاد تفاهمات حول الاعتراضات التي قد تواجه خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فيما شملت المحادثات "إلهاء غزة وإبعادها عن الواجهة حالياً تحت مبررات تحسين الوضع الاقتصادي وتثبيت التهدئة".
وأضافت الصحيفة أن تناولت تحسين واقع غزة بما يستهدف المواطنين من دون أن تستفيد حركة حماس، وهو ما اقترحه المصريون عبر تسريع وتيرة المصالحة بين حماس وفتح على أساس أن يسمح للسلطة الفلسطينية بالوجود بصورة كبرى داخل القطاع وعلى نحو يمكنها من إدارة المشاريع والتحسينات الاقتصادية.
كما اقترح المصريون السماح بالمشاريع الإماراتية والمصرية التي تم إيقافها العام الماضي تحت ضغط أميركي وإسرائيلي بعد شكوى قدمها رئيس السلطة، محمود عباس، إلى واشنطن آنذاك .
وقد لاقت الاقتراحات المصرية اعتراضات أمريكية بعد مجزرة الرابع عشر من أيار الماضي ، وهو ما أبلغت به حماس ، ما يعني أن هذه التسهيلات ستعلق حتى الاتفاق على «حل شامل» يشمل مشاريع دولية كبيرة وتهدئة طويلة مع الاحتلال وحل لقضية الجنود الأسرى لدى المقاومة.
كما تعارض السلطة أي تحسينات في وضع غزة بل تضغط لمواصلة الحصار، معللة ذلك بأن "حماس تعيش حالة اقتصادية صعبة وأنها مع تواصل أزمتها قد ترضخ لأي شروط تملى عليها، بما في ذلك تسليم القطاع كلياً، وأيضاً مناقشة ملف سلاحها".
وأكدت الصحيفة وفقاً لمصدرها، إن اقتراحات طرحت في الاجتماع الأخير تدعو إلى "مواصلة إشغال حماس داخلياً عبر افتعال عمليات اغتيال أو تنفيذ تفجيرات وأحداث، وهو ما سيضمن انشغال غزة وذهاب الرئيس الفلسطيني إلى مفاوضات السلام وفق الخطة الأميركية"، مع زيادة بعض المساعدات مقابل إيقاف مسيرات العودة تمهيداً لتهدئة شاملة وإنهاء قضية الجنود الأسرى.
"الساعة الثامنة"