في مدينة القدس "مقاولون" لنظامي الرياض وأبو ظبي، من سيئي السمعة والسلوك والموقف، هذا النظامان، يوجهات انتقادات مشينة للقيادتين الأردنية والفلسطينية، ويسعيان لضرب العلاقة المتميزة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
ويقوم مسؤولون "استخباريون" من الامارات والمملكة الوهابية السعودية بزيارات من حين الى آخر الى القدس، ويتجولون في اسرائيل ويمضون أياما في الفنادق الاسرائيلية التي تشهد لقاءاتهم مع قيادات اسرائيلية.
في مدينة القدس عبث اماراتي سعودي خطير، رشى مالية، ودعايات مغرضة وتجنيد مرتزقة، وسعي محموم للاشراف على الاماكن المقدسة بدعم وتنسيق اسرائيليين، انه التآمر السعودي الاماراتي لشطب قضية القدس من قضايا الصراع الجوهرية، وتقديم الخدمات لمنفذي برامج التهويد وتغيير المعالم في المدينة، ودور المملكة والمشيخة في تمرير وتسويق صفقة القرن سيئة الذكر.
التحرك الاعلامي السعودي، يواجه بقوة من جانب مواطني المدينة، الذين يدركون الدور القذر الذي تضطلع به أبو ظبي والرياض، وفي ذات الوقت يزداد التلاحم الاردني، ردا على هذا العبث الخطير.
لكن، خطورة دور نظامي الامارات والسعودية المرتدين، تستدعي فضح هذا الدور، والتصدي له بقوة، وضرورة أن تنسق القيادتين الفلسطينية والأردنية فيما بينهما لمواجهة هذا التهديد والتخريب، بخطوات فاعلة وسريعة تترجم عمليا على الارض، أما مقاولو أبو ظبي والرياض فهم قلة ضالة، لا امتداد لهم ولا قبول، مهما كان حجم الأموال التي بين أيديهم.