2024-11-26 04:18 م

سيادة الرئيس حمدا لله على سلامتك... من حقنا عليك فأنت صمام الأمان

2018-05-29
القدس/المنــار/ سيادة  الرئيس محمود عباس حمدا لله على سلامتك.
منذ دخولك المستشفى ونحن في قلق، نعترف أننا خفنا عليك فأنت صمام الأمان وآخر الابوات ومن القيادات التاريخية، اتفقنا معك أم اختلفنا، دعونا الى الله عز وجل أن لا نفتقدك في هذه المرحلة المفصلية المرعبة، ونعترف أن شراسة التآمر وسهام الغدر وحجم التهديدات التي تتعرض لها مع شعبك أحد أسباب الوعكة التي ألمت بك، فالحمل ثقيل والأمانة صعبة.
أما وقد غادرت المستشفى معافى، ونشكر الله عزوجل على رعايته لك، فان من حقنا عليك، أن تسمع منا، وتأخذ بمطالبنا بعد دراستها، وتأخذ بشأنها ما يلزم من خطوات وقرارات، فأنت صاحب القرار وقائد المسيرة.

سيادة الرئيس,,
وأنت على سرير الشفاء خرج "الصغار" علانية للبحث عن مناصب وتوزيعها، وكأن الوطن والشعب مزرعة، ومدت الأنظمة خيوطها ولوحت بأموالها وعرضت المزيد من دفء الأحضان وسبل الحماية، وخرجت الاقلام الصدئة ترسم السيناريوهات، والاعلام الاسرائيلي يطلق الشائعات، وبين الجميع تنسيق مفتوح منذ زمن.. وشاهدنا "البازارات" المخجلة، والتسريبات "المقرفة" لأسماء، عافها الشعب منذ زمن، ومنحهم الاعلام الخسيس "الشعبية" و "القدرة" زورا وبهتانا، وأي منهم لا وجود له حتى في مسقط رأسه.

سيادة الرئيس,,
إنها مسؤوليتك، فأنت القادر على تفكيك كل هذه الخيوط، ووقف هذه الالاعيب.. واجهاض ما يرسمه ويخطط له المقاولون والمخترقون وخدم الأجهزة الاستخبارية من كل جنس، والاطاحة بكل من أخفى عنك الحقائق، ودفع اليك بالتقارير الكاذبة، وشيد الجدران للتضليل والضلال.

سيادة الرئيس,,
أما وقد سقطت الاقنعة، عن وجوه سوداء، أعمت بصيرتهم أموال السُّحْتَ  وما جندوه من "زعران"، فدخلوا دوائر الوهم.. فان من حقنا عليك أن تتخذ من القرارات ما يبعد شرورهم عن شعب أحبك وما يزال.
هناك من هم في مواقع المسؤولية وصلوا اليها في غفلة من الزمن، وسط استغراب الشارع ودهشته، يرون أن الفرصة مواتية للانقضاض على المشهد السياسي، ولم يتبق أمامهم الا تزكيتك.. وهذا ما نخشاه.. ونحذر منه، هؤلاء لا يحظون بأي رصيد في ساحة تغلي.. فكيف لهم أن ينصبوا أنفسهم أو أن يعطوا أدوارا بالتأكيد ستلحق الأذى بشعبنا.
أنت يا سيادة الرئيس ليس بخافٍ عليك حقيقة هؤلاء وارتباطاتهم، وعدم وفائهم، لقد شاركوا في معركة شائعات اعلامية كاذبة، توهموا أنهم سيصلون من خلالها الى أغراضهم، انها مسؤوليتك أن توقف هؤلاء عند حدهم، فليسوا أهلا لثقة قد تضعها فيهم.
لأننا نحبك با سيادة الرئيس وأوفياء لك، من حقنا عليك، أن نطالبكم باغلاق كل الطرق في وجوههم، وأنت تعلم أن من تدفع بهم الى الواجهة وتروج لهم أجهزة استخبارية طالما عملت على اقصاء المشهد السياسي وأنت على رأسه، نفاقهم مكشوف ومفضوح، قلوبهم سوداء شامتة متشفية.

سيادة الرئيس,,,
بينهم تبادل أدوار، وسيدهم في النهاية واحد، وبين شعبك، رجال يؤمنون الى درجة العبادة أن الدين النصيحة والمستشار مؤتمن، ومنهم من حذر من هؤلاء المرفوضين، الذين نتحدى بأن يسيروا على الاقدام في شارع أية مدينة فلسطينية، انها لعبة التنصيب في العالم الافتراضي تمهيدا للتنصيب الحقيقي.. وهذا ما نخشاه.

يا سيادة الرئيس،،، أنت صمام الأمان، وقرارك نافذ وأمرنا بين يديك، الهمك الله سداد الرأي وحسن الاختيار والتصرف، وحمدا لله على سلامتك.