دشن "دان بروليت" نائب وزير الطاقة الأمريكي مباردة مع شركاء عالميين مثل اليابان وروسيا وجنوب إفريقيا والإمارات وبولندا والأرجنتين ورومانيا، تهدف إلى إظهار قيمة الطاقة النووية كمصدر نظيف يمكن الاعتماد عليه بشكل قوي للحصول على الطاقة.
وبدأت الحكومة الأمريكية تقود مبادرة مع حكومات هذه الدول للترويج للطاقة النووية، ولتشجيع الدول على الاعتماد عليها كمصدر للطاقة النظيفة، ولحث المستثمرين على دخول قطاع التقنيات النووية الحديثة، وتدعيم مجالات جديدة مثل الأنظمة المحسنة لتكامل الطاقة والتطبيقات التي تتضمن أنظمة هجينة للطاقة النووية والمتجددة.
القطاع النووي بالولايات المتحدة الأمريكية يواجه منافسة قوية خاصة من الغاز الطبيعي، حيث ترغب الكثير من الحكومات الوطنية تقليل اعتمادها على الطاقة النووية كمصدر للطاقة النضيفة بعد حادثة "فوكوشيما" النووية في اليابان عام 2011.
وشكلت حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تحالف مع كلا من المملكة العربية السعودية والنرويج لتدعيم الشراكات بين القطاعين الخاص والعام في استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه.
وأكد "ريك بيري" وزير الطاقة الأمريكي في بيان سابق على الأهمية الحيوية لكلا النوعين من تكنولوجيات الطاقة لا تحظى عادة بتقدير كاف لمساهمتها في الهواء النظيف.
يذكر أن الحكومة اليابانية قد قامت بنشر مسودة في وقت سابق من الشهر الحالي، لتطوير سياسة الطاقة الأساسية تاركها مزيجها المثالي لمصادر الكهرباء لعام 2030 بما يحقق الأهداف التي وضعتها قبل ثلاث سنوات، بالرفم من الانتقادات الكثيرة التي وجهت لها بأنها ركزت بشكل أساسي على الطاقة النووية التي لا تحظى بقبول كبير.
منذ خمسينيات القرن الماضي، وهناك سباق ومنافسة قوية بين العديد من الدول لامتلاك الطاقة النووية، ووفقا لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والآن أصبح هناك 29 دولة على مستوى العالم تستخدم الطاقة النووية الآمنة والصديقة للبيئة في توليد الكهرباء، تنتج نحو 14% من الطاقة الكهربائية في العالم.
يمتلك العالم حوالي 508 مفاعل نووي، من بينهم 443 مفاعل قيد التشغيل، و65 تحت الإنشاء بحسب الأرقام الرسمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومبادرة التهديد النووي، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية النسبة الأكبر منهم، حيث يبلغ عدد المفاعلات النووية في أمريكا 104 مفاعل، تليها روسيا في المرتبة الثانية بـ 43 مفاعل نووي.