د. شهاب المكاحله
يعتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن الاميركيين قد سئموا من العمليات العسكرية الخارجية منذ بدء النشاط العسكري الاميركي في أفغانستان والعراق لكنه على العكس من الرئيس السابق باراك اوباما، لم يذعن لما يريده الاميركيون بل ما يريدون ممولو الادارة الاميركية من لوبيات الاعمال وصناع السياسيات في واشنطن ممن يؤثرون بكلمة واحدة على مصير دولة لها كيانها وشعبها.
لقد حدثني صديق لي في الخارجية الاميركية عن أن مسؤولا ما، بالطبع ذكر اسمه، يمكنه ان يرفع سماعة الهاتف والاتصال بأي مسؤول عربي، ويهدده بأنه إذا لم تفعل حكومة ذاك البلد ما تريده الادارة الاميركية فإنه قد أعذر من أنذر. الكلام بالنسبة لي ليس بجديد، لكن الجديد، هو أن مسؤولا في الخارجية وليس وزير الخارجية أو وزير الدفاع أو رئيس الولايات المتحدة. والكلام ليس لي بل لصديقي الاميركي في الادارة ومن المقربين جدا من الرئيس.
التناقض في السياسة الخارجية الأمريكية منذ أن وصل ترامب إلى السلطة برؤيته السياسية التي حددها “أميركا أولا” بدا واضحا، فلم تعط الولايات المتحدة الشرق الاوسط