2024-11-26 03:42 م

تخوف اقليمي من إنفجار الوضع في قطاع غزة

2018-05-15
القدس/المنـار/ بعد اتصالات عاجلة بين القاهرة وكل من تل أبيب وواشنطن والرياض، انطلقت طائرة عمودية عسكرية مصرية الى رفح على الحدود المصرية لتنقل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى القاهرة للقاء مدير المخابرات عباس كامل، الذي عرض عليه صفقة مقابل التخلي عن مسيرات العودة والمليونية منها.
مصدر فلسطيني مطلع في القاهرة ذكر لـ (المنـار) أن امريكا واسرائيل متخوفتان من تفجير واسع بسبب هذه المسيرات، التي تشغل اسرائيل عن الاوضاع في الجبهة الشمالية، وطلبت من مصر التدخل لدى حماس لوقفها، والدخول في عملية تفاوض تؤدي الى تخفيف الأزمة الانسانية والمعيشية في القطاع المحاصر منذ سنوات ومن كل الجهات.
وقال المصدر أن الجبهة الداخلية في اسرائيل قد لا تحتمل تطورات الموقف، ومصر أيضا قد تنعكس عليها اثار سلبية جراء المسيرة المليونية، والرياض تخشى تعطيل قطار التطبيع اذا ما نشأت تطورات مقلقة.
من هنا، كانت دعوة اسماعيل هنية الى القاهرة، الذي رفض الرد على الطلب المصري "الصفقة" الى حين لقائه قيادات الحركة في غزة، وبعد عودته جاء الرد، ذو المعاني الكبيرة الشافية، وهو انطلاق المسيرة المليونية، التي اخترقت الحدود مع اسرائيل، رغم الاستعدادات والاجراءات العسكرية.
مصدر مقرب من حركة حماس أكد أن المكتب السياسي للحركة يرفض كل الدعوات المطالبة بوقف مسيرات العودة، لأنها دعوات لا تستند الى الجدية في التعاطي مع هذه القضية، ولا توجد ضمانات لتنفيذ أية وعود.
المصدر ذكر أن المسيرة المليونية وضعت كل الاطراف امام مفترق طرق وأمام مسؤولياتها، حيث لم يعد مقبولا ان يستمر حصار قطاع غزة الى ما لا نهاية وبالتالي، كان رفض حماس لكل الوساطات والاتصالات التي تكثفت في الساعات التي سبقت انطلاق المسيرة المليونية، مسيرة العودة الكبرى.