2024-11-25 11:22 م

السعودية بعد قرار ترامب: يداً بيد إسرائيل... حتى «كَسْر» إيران

2018-05-11
أفاد الكرملين بأن الرئيسين بوتين وأردوغان أجريا اتصالا هاتفيا وأكدا الأهمية البالغة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الروسية، أن الرئيسين شددا خلال المكالمة على أن "الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) تمثل أهمية حاسمة بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي، فضلا عن نظام عدم انتشار النووي". وأكد بوتين وأردوغان عزم بلديهما على مواصلة التعاون مع المشاركين الآخرين في الاتفاق وتنسيق الخطوات في هذا المجال. كما بحث الرئيسان مسائل متعلقة بالتسوية السورية وتحفيز المشاريع الأساسية المتبادلة، طبقاً لروسيا اليوم.

في المقابل، ووفقاً لصحيفة الأخبار، تنبئ المواقف الخليجية التي صدرت في أعقاب قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، بأن التقارب الذي بدأ منذ أشهر بين دول الخليج وإسرائيل سيشهد مزيداً من الازدهار، بفعل اندفاع كل من الطرفين إلى أداء دور أكبر في التحريض على إيران. دورٌ ستجتهد السعودية في تأديته على المستويات كافة، بدءاً من المجال النفطي، وليس انتهاءً بالمجال النووي. وأفادت صحيفة الأخبار: على قلب رجلٍ واحد بدت السعودية وإسرائيل في تفاعلهما مع قرار الرئيس ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. انسحابٌ من شأنه تقصير المسافة أكثر فأكثر بين الرياض وتل أبيب، ودعم جهود «دفع المصالح المشتركة ومواجهة الدول المتطرفة والمنظمات الإرهابية التي تعمل بإيعاز من إيران» على حدّ تعبير السفير الإسرائيلي في مصر، ديفيد غوفرين. الدبلوماسي الصهيوني، الذي كان يتحدث من القاهرة حيث أقيم الثلاثاء الماضي احتفال بذكرى تأسيس كيان الاحتلال، أشاد بـ«انضمام ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) إلى هذه الرؤية»التي لن يؤدي قرار ترامب الأخير إلا إلى تعزيزها. وهو ما تجلّى سريعاً في تصريح قد يكون غير مسبوق أدلت به، أمس، الحكومة الأصغر في الخليج، لم يفارق في شيء ما يجاهر به حلفاء إسرائيل المعلَنون.

صحيح أن مسار المواقف الخليجية، السياسية والإعلامية، طيلة الأشهر الماضية، كان يصبّ في الاتجاه نفسه: دعم التقارب مع إسرائيل، إلا أن ما أعلنه وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، يُعدّ تجاوزاً فاضحاً يمكن التأسيس عليه في استشراف العلاقة بين مَن جمعهتم المحنة خلال المرحلة المقبلة. علّق آل خليفة على الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ليل الأربعاء ــ الخميس بالقول: «طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة، ومنها إسرائيل، أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر». موقف سافرٌ يشي بأن ما بعد نسف «خطة العمل المشتركة الشاملة» من قبل إدارة ترامب فصل أكثر وضوحاً وجرأةً من التعاون الإسرائيلي ــ الخليجي، الذي يستهدف في نهاية المطاف «توقيع اتفاقية سلام شاملة، والتفرغ لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة»، بحسب ما باتت تدعو إليه صراحة المنابر الإعلامية السعودية.



المصدر: sns