تأثير قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض العقوبات على إيران مرة ثانية وإلغاء اتفاقية ايران النووية ستؤثر على اسواق النفط وأسعارها بشكل أو بآخر وهنا يوجد سؤال حول حلفاء أمريكا، ومن يقعوا معها فى خلافات وموقفهم من القرار.
وتعد الصين أكبر مستهلك للنفط الإيرانى واستجابتها للقرار من عدمه هنا نقطة ستوضح خريطة الفترة القادمة
فلدى الصين نفوذ كبير لأنها أكبر زبائن إيران، وتقول شركة أبحاث الطاقة جينسكيب إن ثلث شحنات النفط الإيرانى هذا العام ذهبت إلى الصين.
ارتفعت أسعار النفط فى الأسابيع التى سبقت قرار ترامب. وركز التجار على أن موقف ترامب المتشدد من طهران سيقلل بشكل كبير من تدفق النفط الخام من إيران، فى الوقت الذى تبدو فيه تخمة نفط عالمية على وشك الانتهاء كما أن ما يصل إلى مليون برميل من النفط الخام الإيرانى على المحك.
وبحسب cnn momey لا تستورد الولايات المتحدة أى نفط مباشرة من إيران. وليس هناك ما يضمن أن العملاء الرئيسيين بإيران سوف يمتثلون للعقوبات الجديدة. حتى الحلفاء المقربين بالاتحاد الأوروبى يشيرون إلى الإحباط من قرار ترامب.
وبالنسبة لاقتصاد الصين المتسارع النمو فلا يقتصر على تعطشه للنفط فحسب، بل إن بكين وواشنطن مازالا واقعين فى نزاع تجارى لا يمكن التنبؤ بنتيجته حتى الآن. وهنا قد لا تهتم الصين كثيراً بتفضيل ترامب بتهميش إيران، حتى لو كانت واشنطن تهدد بفرض عقوبات على الدول التى تتعامل مع طهران.
وقال مايكل تران، استراتيجى الطاقة العالمى لدى "آر بى سى كابيتال ماركتس": "نظراً للعلاقة بين الصين والولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة، فإن امتثال الصين ربما لا يمكن تحقيقه".
كان ترامب قد تعهد بفرض رسوم جمركية على الصين ردا على الممارسات التجارية للبلاد وسرقة مزعومة للملكية الفكرية. تجرى الدولتان محادثات، ولكن يبدو أنهما متباعدين بشأن القضايا الرئيسية.
وقال توماس بوغ الخبير الاقتصادى فى مؤسسة كابيتال ايكونوميكس "قد يكون لدى الولايات المتحدة صعوبة أكبر فى جعل الصين تقلل وارداتها نظرا لارتباط علاقة ترامب مع بكين."