2024-11-28 03:53 م

إستقالة "القدوة"... لماذا .. وماذا بعد؟َ!

2018-05-06
القدس/المنـار/ خلال اجتماعات المجلس الوطني في رام الله قبل أيام سادت حالة من عدم الرضا غالبية أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، في حين "احتكر" بعض أعضائها وهخم قلة ما يمكن وصفها بـ "عملية ترتيب" أوراق المجلس، مخرجاته وعضويته، ولوحظ أن عددا من مركزية فتح، كان غير راغب في تصدر الصفوف الامامية، انتظارا لبدء أعمال المجلس، هؤلاء رأوا بأن ما جرى في الكواليس وحتى في لقطات علنية، أن هناك "مقاسات" خاصة قد اعتمدت، وصلت الى درجة اعتماد المحسوبية، والتنصيب بعيدا عن أي تشاور، وما اتخذه المجلس من قرارات واختيار عضوية، استند الى مصالح شخصية وحسابات اقليمية ودولية، والكثيرون صمتوا فقط من أجل انجاج مطلب "حماية الشرعية" لا أكثر، ولكنهم، فوجئوا بـ "تسلط" البعض وتلاعبه في "التعيينات"، مما أظهر ضعفا واضحا في المؤسسات وعضويتها، بما لا يتلاءم مع خطورة المرحلة، وبالتالي، هناك تداعيات قائمة لصراعات محاور تجلت بوضوح في الجلسات السرية والعلنية ستكون لها أدوارا كبيرة على المشهد السياسي الفلسطيني.
وحسب العديد من المراقبين فان "الاخراج" كان سلبيا وسيئا وأشعل نقمة، بددت حالة التفاؤل التي عاشها الشارع الفلسطيني، ولأن الحديث ذو أهمية بالغة، فان الصراعات ستخرج الى العلن، ردا على ما أسماه المراقبون بـ "كسر العظم" بين المحاور، والانتقادات لا شك قادمة، وواضح أن هناك نظاما في المنطقة، يتمتع بعلاقة جيدة مع أعداد لا بأس بها داخل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، اذا جاز لنا ذلك، علاوة على ما شهدته عضوية الوطني من "خلط" و "سوء اختيار" وهناك تعيينات استندت الى حسابات شخصية و "تهور" له خطورته، و "وساطات" ضارة" و "نكاية" مقيتة واستزلام رخيص والامثلة على ذلك كثيرة.
ومع أن الشارع قد تجاوب تماما مع عقد المجلس، وأدرك ضرورة انعقاده، الا أنه لم يتوقع هذه "المخرجات" فأصيب بخيبة أمل، بعد أن تسللت "أسماء" بفعل فاعل، و "تسهيل" واضح من "محتكرين" أداروا "الدفة" لانجاز خدمة ما.
وبوضوح، باب الصراعات انفتح، والارتدادات لن تتوقف فقد حملت الانباء استقالة ناصر القدوة، من عضوية لجنة مركزية فتح ومن المفوضية التي أسندت له، ولا شك أن هذه الاستقالة ستكون لها تداعياتها، فالمحاور لعبة وسياسة تجلت تماما، ولا يمكن لأحد أن يدحض ذلك.