2024-11-28 04:37 ص

طهران: وجودنا الاستشاري في سورية سيستمر طالما دمشق بحاجة إليه

2018-05-01
جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي التأكيد على شرعية الوجود الإيراني الاستشاري في سورية، وشدد على استمرار هذا الوجود طالما الحكومة السورية بحاجة له من أجل محاربة الإرهاب، على حين أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم أن الولايات المتحدة الأميركية قلقة ومحتارة تجاه الملف السوري وهي تراهن على تقطيع الوقت من أجل تغيير المعطيات الميدانية.
وأفادت وكالة «تسنيم» الدولية الإيرانية للأنباء بأن قاسمي قال في معرض رده على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو ضد إيران خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، بالقول: إن ما ذكره وزير الخارجية الأميركي كشراكة بين أميركا والسعودية، هي شراكة في سياق زعزعة الاستقرار والحروب وتقوية سباق التسلح والتطرف القائم على مغامرات بعض السياسيين السعوديين عديمي التجربة ومثيري الحروب، مشدداً على أنه طالما توجد شراكة توسعية كهذه فإن شعوب المنطقة ستذوق الأمن والاستقرار والتنمية البشرية والاقتصادية بصعوبة، وأن وزيري الخارجية الأميركي والسعودي سيدركان من خلال إلقاء نظرة على الأوضاع الإنسانية المؤسفة في اليمن والتطرف والإرهاب في المنطقة، معنى ونتيجة مشاركة بلديهما.
وأضاف قاسمي: إن مزاعم وزير الخارجية الأميركي بشأن وجود ودور إيران في بعض دول المنطقة، هي مزاعم مكررة ولا أساس لها؛ لأن وجود إيران الاستشاري في بلدين جارين (سورية والعراق) كان بطلب من الحكومتين الشرعيتين فيهما ومن أجل مكافحة الإرهاب بالمنطقة وستستمر هذه المساعدات طالما الحكومتان المذكورتان بحاجة لها من أجل محاربة الإرهاب.
وحول مزاعم التدخل في اليمن، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن ما يكرر بشأن اليمن بشكل خاطئ، مسألة لا أساس لها ويهدف إلى حرف الرأي العام العالمي عن الجرائم التي ترتكب من السعودية في عدوانها على اليمن، وهي مزاعم لا قيمة لها، من أجل استمرار السعودية في إشعال الحرب والاعتداء على اليمن واستمرار وجود قوى الدول الأجنبية المخربة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة.
بموازاة ذلك، وفي حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا» لفت الشيخ قاسم إلى أن لواشنطن حساباتها وتعلم أن أي حرب في سورية يمكن أن تصبح عالمية لأن في سورية أطرافاً دولية مثل روسيا وإيران.
وشدد قاسم، حسبما أوردت قناة «العالم» على موقعها الإلكتروني، على أن الولايات المتحدة الأميركية قلقة ومحتارة تجاه الملف السوري وهي تراهن على تقطيع الوقت من أجل تغيير المعطيات الميدانية، موضحاً أن «ذلك يعكس قلقاً وحيرةً لدى واشنطن التي لا تدري أي طريق تسلكه من أجل الإمساك بالقرار السوري».
وتابع: إن «إسرائيل» لا تستطيع القيام بعمل فردي لأن هذا يعني حرباً لا يمكن أن تنجح فيها، لذلك تحاول إيجاد قواعد اشتباك تحاول تعطيل قدرة حزب اللـه وإيران لمصلحة مشروع «إسرائيل».
وأشار قاسم إلى أن رئيس أركان كيان العدو غادي أيزنكوت رجح أن تقع الحرب ولكنه لم يحسم هذا الأمر، وكلامه عن الحرب ورد في سياق كلامه عن تدحرج الأمور ولم يتحدث عن قرار ابتدائي لأن «إسرائيل» ليست مؤهلة للقيام بحرب وهي تعلم أنها ستكون خاسرة»، مضيفاً: «ولكن احتمال تطور الأمور باتجاه حرب أمر وارد، وحزب اللـه مستعد لكل الاحتمالات بما فيها عدوان صهيوني كبير».
وشدد قاسم على أن التحالفات الانتخابية لحزب اللـه لن تؤثر على التحالفات السياسية خاصة بين الحزب و«التيار الوطني الحر».