2024-11-27 02:25 م

تضارب في المواقف الاسرائيلية حول شن هجوم على ايران واتهام نتنياهو بفقدان السيطرة وعدم التركيز

2012-09-03
القدس/ المنـار/ ضعف رئيس الحكومة الاسرائيلية، وخشيته من سقوط ائتلافه عبر انتخابات مبكرة باتت مطلبا للعديد من الاحزاب السياسية اضافة الى التدهور الاقتصادي.. هذه العوامل دفعت بنيامين نتنياهو الى رفع راية "التحديات الامنية" للهروب من الازمات والمشاكل التي تلاحقه، وفي مقدمة هذه التحديات وما تسميه تل أبيب بالخطر الايراني، وهذا ما يفسر تصاعد لهجة وحدة التصريحات المطالبة بشن هجوم على ايران وضرب برنامجها النووي.
تضارب في المواقف
في اسرائيل، عاصفة من المواقف المتضاربة حول امكانية شن هجوم على ايران، فهناك شخصيات وقوى تحذر من الاقدام على ذلك، وترفض توجهات الثنائي نتنياهو وباراك بالسعي لضرب ايران ، ودفع الولايات المتحدة للانزلاق اليها.
هذا التضارب في المواقف بشأن ايران، تصدر وسائل الاعلام الاسرائيلية التي نقلت مواقف لاحزاب وشخصيات في مجملها تحذير من الانزلاق نحو حرب مع ايران.
القاضي فينوغراد الذي رئس طاقم التحقيق في اخفاق الجيش في حرب لبنان الثانية ضد حزب الله، أكد في تصريحاته أن أي هجوم على ايران سيعرض مستقبل اسرائيل للخطر، ودعا القيادة السياسية في اسرائيل عدم اصدار اية اوامر للهجوم على ايران، وعلى عكس ذلك فان ما بنته اسرائيل حتى اليوم سيسقط ويتلاشى.
اعضاء كنيست من الليكود بعثوا برسالة الى زعيم الحزب ورئيس الوزراء أكدوا دعمهم له في أي قرار يتخذه لشن حرب على ايران.
الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس شدد في كلمة له على قوة اسرائيل الدفاعية، ولم يأت بأية عبارات تتعلق بالهجوم على ايران، أما وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الداعم لمواقف نتنياهو، فقال، أن الجيش الاسرائيلي على استعداد للدفاع عن أمن اسرائيل والقيام بأية مهمة توكل اليه.
رئيس الوزراء الاسرائيلي يواصل عبر قنوات وجهات مختلفة داخل الولايات المتحدة وخارجها الضغط على ادارة اوباما للمبادرة الى تحديد موعد نهائي يتم الاتفاق عليه بين واشنطن وتل ابيب بالتعامل عسكريا مع ايران وضرورة أن يكون الخط الاحمر الذي يفرض على ايران عدم تجاوزه واضحا للجميع.
أما زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز ، فأكد على أهمية اقوال القاضي فينوغراد، مشيرا الى أن العديد من الشخصيات في اسرائيل يشاركون القاضي موقفه، ووصف موفاز لقاءه الاسبوع الماضي مع نتنياهو لمناقشة الموضوع الايراني بأنه مقلق، حيث اتضح له بأن نتنياهو لا يعلم الخطوة المقبلة التي يريد الاقدام عليها، فهو في حالة من الضغط وانعدام التركيز، ويبدو أنه فقد السيطرة وغير قادر على اتخاذ القرارات النابعة من التفكير السليم والمسؤولية العالية.