2024-11-28 03:43 م

عودة التحركات الأميركية في «منبج» رغم إعلان نية الانسحاب!

2018-04-30
يبدو أن منطقة الشمال السوري ستصبح عنواناً بارزاً للتحركات الإقليمية والدولية للفترة المقبلة، بعد النجاحات الميدانية للجيش السوري وسقوط كل أوراق الضغط تباعاً من أيدي العابثين بأمن البلاد، وعلى حين عادت «منبج» لتتصدر عناوين التجاذب الأميركي التركي من جديد، بدا أن فرنسا تسابق الزمن لحجز مكان لها في التفاوض، من دون إدراك أن كل ما يجري ترتيبه لن يكون إلا إلى حين، حيث سيستكمل الجيش السوري انتصاراته ويسقط ما تبقى من أدوات وأصلاء على الأرض السورية.
مواقع إلكترونية معارضة تحدثت أمس عن أن رتلاً عسكرياً أميركياً وصل أمس الأحد من قاعدة عسكرية أميركية في ناحية الجلبية التابعة لمدينة عين العرب شمال شرق حلب إلى مدينة منبج.
ونقلت المواقع عن مصدر في «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أن الرتل مكون من 10 عربات «هامفي» وثلاث شاحنات تحمل راجمات صواريخ قصيرة المدى وعربتين مزودتين برادارات وأجهزة اتصال متطورة، مشيراً إلى أن الرتل ضم سيارات دفع رباعي تحمل جنودا أميركيين ورشاشات متوسطة.
ولفتت المواقع إلى أن أرتالاً عسكرية أميركية وفرنسية توجهت إلى مدينة منبج قادمة من قواعدها بالمناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» المدعومة من «التحالف» الدولي المزعوم ضد تنظيم داعش الذي تقوده أميركا، مشيرة إلى أن فرنسا عبرت في وقت سابق عن رفضها أي عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في منبج علما أن هذه الوحدات تشكل العمود الفقري لـ«قسد»، على حين اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبال فرنسا وفداً من «قسد» عداء لبلاده، وفق تعبيره.

في الغضون دعا «المجلس الوطني الكردي» إلى خروج كافة القوى والميليشيات المسلحة من عفرين بما فيهم قوات الاحتلال التركي، التي وصفها بـ«الغازية» مطالباً بـ«الحماية الدولية للمنطقة»، وفق ما ورد في بلاغ له صدر عن الاجتماع الاعتيادي للأمانة العامة للمجلس ونقلته مواقع معارضة.

ووصف بيان المجلس المنضوي تحت راية الائتلاف المعارض وكان يتمتع بعلاقات جيدة مع أنقرة، الجيش التركي بـ«المحتل والغازي»، والميليشيات المسلحة المتعاونة معه والمسيطرة على عفرين للمرة الأولى بـ«مرتزقة الفصائل المسلحة التابعة للحكومة التركية»، داعياً إلى «التأكيد على خروج كافة القوى والفصائل المسلحة بما فيها القوات التركية، وتوفير العودة الآمنة للأهالي إلى بيوتهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم دون وصاية تركية»، وفق البلاغ.

إلى ذلك وفي محاولة فرنسية جديدة للعودة إلى الساحة السورية من باب مفاوضات «جنيف»، قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان الذي يزور مصر في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، إن مباحثاته مع المصريين تطرقت «إلى إعادة إطلاق العملية السياسية من أجل الوصول إلى خارطة طريق تفضي إلى أجندة وقف إطلاق النار، وانتقال سياسي وتوضيح للرؤية السياسية بالنسبة لسورية يجب أن تبقى موحدة الأراضي».