كشف مسؤول أمني قطري سابق عن تفاصيل بشأن انقلاب أمير قطر السابق حمد بن خليفة على والده خليفة بن حمد آل ثاني عام 1995، ومحاولة إعادة الأخير للشرعية عام 1996.
وقال الشيخ راشد بن محمد بن حمد العمره الغفراني، النقيب السابق في الشرطة القطرية، وهو أحد أبناء قبيلة الغفران المضطهدة من جانب الدوحة، إن الشيخ خليفة كان معزولا في بيته في الريان لمدة عام كامل، قبل أن ينقلب عليه ابنه حمد بن خليفة ويستولي على الحكم.
وأضاف العمره في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" من جنيف، أنه قبل الانقلاب "كان حمد يسيطر على الحكم بشكل كامل. يعين وزراء وينقل وزراء. كانت كل الأمور بيده".
وتابع: "كان ملاحظا أن الشيخ خليفة لم يكن يمارس الحكم. كان معزولا في بيته في الريان لمدة سنة كاملة وكان من المتوقع أن يحدث شيء من حمد ضد والده".
وقال العمره إن المتهمين في محاولة إعادة الشرعية عام 1996، تعرضوا لـ"تعذيب شنيع" حسب تعبيره، علما بأن كثيرا منهم تمت تبرئته لاحقا.
وأضاف: "كان يتم تعذيبهم بطرق عديدة. تعذيب شنيع. تعليق من اليدين والرجلين وضرب بالعصي وحرق وسكب ماء النار".
وأوضح العمره أن من بين المتهمين "من قتل ومنهم من نقل إلى المستشفيات للعلاج ثم أعيد إلى السجن، وهناك من توفي بعد فترة وجيزة من خروجه".
وقال إن رئيس الوزراء السابق وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم بن جبر، شهد زورا في المحاكمات التي جرت بعد محاولة إعادة الشرعية، حيث "حضر إلى المحكمة وأقسم قسم الشاهد بأن المتهمين كان في نيتهم قتل الشيخ حمد".
كما تطرق العمره إلى قضية قبيلة الغفران التي ينتمي لها، التي أسقطت حكومة قطر عن الآلاف من أبنائها الجنسية منذ العام 1996، وأضاف: "نحن متفائلون خيرا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان. رسالتنا ستصل إلى العالم.. نحن مظلومون ونتعرض للتعنت".
وندّد العمره بتجنيس الحكومة القطرية لبعض الأجانب، بينما تشكك في جنسيات الموطنين القدامى، وقال إن "وجود الغفران في قطر يسبق وجود آل ثاني".
وطالب العمره المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية بالوقوف مع قبيلة الغفران، بينما يتعرضون له من ظلم والعمل من أجل رد حقوقهم.