2024-11-24 05:50 م

دوري غولد.. على اسرائيل ان تكون يقظة في تعاملها مع ادارة ترامب

2018-04-14
القدس/المنـار/ قال الدكتور دوري غولد، المدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ومدير مركز القدس للابحاث، بأن مستقبل هضبة الجولان ومستقبل القدس الشرقية عاد من جديد الى دائرة الجدل على الساحة الدولية، وأن هناك محاولات من جانب بعض الجهات الدولية إعادة فتح مستقبل هضبة الجولان في اطار الترتيبات الجارية في الساحة السوريةـ وأن قضية القدس عادت بقوة الى دائرة الضوء والجدل في المنظمات الدولية منذ اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ويضيف غولد أن موسكو تحاول وضع مستقبل هضبة الجولان على طاولة البحث كجزء من رسم مستقبل سوريا والحل السياسي، غير أن اسرائيل تؤكد بشكل رسمي وأيضا عبر القنوات المختلفة وفي المداخلات التي يقدمها المسؤولون الاسرائيليون والمتحدثون الاسرائيليون في حلقات النقاش البحثية، على أن هضبة الجولان ستبقى تحت السيادة الاسرائيلية، مضيفا ان القانون الدولي يفرق بين احتلال دولة لاراضي دولة اخرى خلال دفاعها عن نفسها، وبين قيام دولة بالمبادرة الى حرب واحتلال اراضي دولة اخرى، وأن اسرائيل كانت في حالة دفاع عن النفس عندما احتلت الجولان وايضا عند احتلالها للقدس الشرقية. دوري غولد الذي يعتبر خبيرا في الشأن الامريكي، وعمل طويلا مع الادارات الامريكية المتعاقبة وكان مبعوثا لرئيس الوزراء نتنياهو لسنوات طويلة، يُراقب العلاقة بين الادارة الامريكية برئاسة ترامب وبين اسرائيل وحالة التقارب والتأييد الامريكي غير المحدود اتجاه اسرائيل، الا أنه يرى أن على القيادة السياسية في اسرائيل أن تكون يقظة في تعاملها مع ادارة ترامب، لأن هذه الادارة يمكن أن تغير تعاملها مع اسرائيل في اية لحظة وأن تتخذ قرارات قد لا تصب في مصلحة اسرائيل، وهذا يعني أن اسرائيل بحاجة الى المحافظة على العلاقات الوطيدة مع يهود الولايات المتحدة. ويقول غولد أن الولايات المتحدة ماضية في إبتعادها عن الشرق الأوسط، وأن هذا يظهر جليا في تصريحات ومواقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وأن لا أحد يعلم من هي الجهات او اللاعبين الدوليين الذي سيأخذون مكان الولايات المتحدة في الشرق الاوسط،  وأن مركز التأثير على ما يحدث في الشرق الاوسط قد لا يبقى في امريكا وقد ينتقل الى مكان آخر، ويجب قراءة التطورات بشكل دقيق والعمل على اساسها. ودعا غولد القيادة السياسية في اسرائيل الى عدم الرهان على الحزب الجمهوري وتجاهل الحزب الديمقراطي، مؤكدا على أهمية الابقاء على العلاقات المتينة مع الحزبين، مشيرا الى أن الحزب الجمهوري الداعم بقوة لاسرائيل في الفترة الراهنة، كان صعبا وعنيدا في تعامله مع اسرائيل إبان إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الاب، وهذا يفرض على اسرائيل العمل مع الحزبين الكبيرين في امريكا وليس مع حزب على حساب الحزب الاخر.
وحول عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، يرى غولد ان على اسرائيل أن لا تتردد في استغلال اي فرصة للتوصل الى تفاهمات سياسية بما يتعلق بالشأن الفلسطيني، داعيا الى التعامل بايجابية مع الخطة الامريكية للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف غولد: "في حال كانت هناك مبادرة امريكية، فان على اسرائيل التعامل معها بجدية وعدم اعتبارها تهديد" مشيرا الى أن المبادرة الامريكية قد تكون فرصة جيدة وقد لا تتكرر مستقبلا. ويرى غولد ان المهم بالنسبة لاسرائيل التوصل الى حدود قابلة للدفاع، والتأكيد على أن غور الاردن والمناطق المطلة على مطار بن غوريون ومناطق استراتيجية اخرى بما فيها القدس الموحدة، ستبقى دائما تحت السيادة الاسرائيلية. ولا يخفي غولد وجود علاقات متطورة بين اسرائيل وكل من السعودية والامارات، وأن هناك العديد من قنوات التواصل التي يتم من خلالها نقل الرسائل وتوطيد العلاقات.