طرح المغرب “مشروعا طموحا” لتنمية الصحراء الغربية يهدف إلى تحقيق الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي في المنطقة التي يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو منذ حوالي أربعة عقود.
وقال رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي -وهو هيئة رسمية- ان المشروع يهدف إلى تنمية المنطقة وخلق قيمة مضافة.
واضاف بن موسى أن عددا من الفاعلين الإقتصاديين والسياسيين والإجتماعيين وممثلين عن المجتمع المدني بصدد تشخيص الوضع بطريقة شفافة وهادفة من أجل تنمية المنطقة وخلق فرص شغل.
وكان بن موسى قد قدم إلى العاهل المغربي في مطلع هذا الشهر “ورقة تأطيرية” حول تنمية منطقة الصحراء الغربية.
والبطالة مشكلة في الصحراء الغربية وخصوصا بين الشبان الذين نظموا العديد من الإحتجاجات في المنطقة.
وضم المغرب الصحراء الغربية إليه في 1975 بعد خروج المستعمر الإسباني، لكن في العام التالي تأسست جبهة البوليساريو التي خاضت حربا ضد المغرب مطالبة بإنفصال الاقليم. ولم يقف إطلاق النار إلا في 1991 بعد تدخل الأمم المتحدة.
وخاض المغرب جولات للتفاوض مع جبهة البوليساريو، لكنها فشلت بسبب تشبث كل طرف بمواقفه. وبينما يعتبر المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه تطالب جبهة البوليساريو بإستقلال الاقليم.
وقال بن موسى ان المستثمر في حاجة إلى وضوح الرؤيا حول الإستقرار في المنطقة، واضاف ان من السابق لأوانه الحديث عن تكلفة المشروع مضيفا “هذا
المشروع سيتحقق في عدة اشهر.. إذا أردنا خلق الشغل والثروات للسكان المحليين.. يجب الإشتغال على عدة واجهات.. خلق إستثمارات والمراهنة على القطاع الخاص الذي يمكنه خلق مناصب الشغل على المستوى المحلي.”
ومن المنتظر أن ينتهي المجلس في أكتوبر تشرين الاول 2013 من إعداد النموذج التنموي للصحراء الغربية.
وكان العاهل المغربي قد أكد على منح الصحراء الغربية حكما موسعا “سيسمح لساكني المنطقة بهامش أوسع لتسيير شؤونهم المحلية في احترام تام لخصوصياتهم الثقافية”.
"سي.ان.بي.سي"