اعتبرت صحيفة "وول ستريت جونال" الأمريكية أن إِبْعَاد عشرات الدبلوماسيين الشعب الأمريكي من روسيا بعد ساعات من فشل الكرملين في حشد دعم لفتح تحقيق مشترك في قضية استخدام غاز الأعصاب في المجال العسكري في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق في المملكة المتحدة، هو خطوة تؤكد الانقسامات العميقة بين روسيا والغرب، قائلة إن مشكلة تسميم الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية سيرجي سكريبال وابنته يوليا، في المملكة المتحدة في 4 مارس السابق، هوت بالعلاقات بين روسيا والغرب إلى أسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الأن الجمعة، أن روسيا التي تنفي مسؤوليتها عن الهجوم، طردت 60 دبلوماسيًا أمريكيًا وآخرين، ردًا على قرارات من الولايات المتحـدة الأمـريكية ودول أوروبية بطرد 130 دبلوماسيًا روسيًا. ونقلت الصحيفة عن مصادر أنباء روسية أن حافلات وسيارات دخلت مجمعًا دبلوماسيًا أمريكيا في موسكو، أمس الخميس، وخرجت بعد أضـخم من ساعتين وتوجهت إلى المطار، مؤكدة على أن إِبْعَاد الدبلوماسيين أدى إلى تعقيد أنشطة السفارة والقنصلية، وأن الأزمة استهدفت في بعض الأحيان الأزواج العاملين في البعثات الدبلوماسية لتطرد أحد أفراد الأسرة دون الآخر.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية قرار روسيا بأنه غير مبرر، ولكنها رفضت الكشف عن الجهة التي استهدفتها روسيا، واكتفت بالقول إن هدف موسكو يعتمد على الدبلوماسيين، موضحة أنه لا يبدو أن روسيا مهتمة بالحوار مع واشنطن حول قضايا مثل "أوكرانيا وسوريا وكوريا الشمالية" ومراقبة الأسلحة ومكافحة الإرهاب والتبادل الثقافي والعلمي.