فتحت تركيا ابوابها امام قيادات تنظيم الاخوان المسلمين في العالم الذين وجدوا مرة اخرى في مدينة اسطنبول الحضن الدافئ لاحياء ذكرى التنظيم، واطلاقه مجددا بدعم تركي قيمته 250 مليون دولار، وتأتي خطوة تركيا في تجميع الاخوان المسلمين مقدمة الى مشروع يريده الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهو احياء الخلافة الاسلامية التي الغاها الرئيس التركي الراحل اتاتورك.
وذكرت اوساط عن الرئيس التركي اردوغان ان الغاء الخلافة كان خطأ كبيراً في حق المسلمين في العالم، وان اسقاط الخلافة تسبب في فراغ اسلامي لم يستطع سوى تنظيم الاخوان المسلمين ملء هذا الفراغ والاخوان المسلمون هم الممثلون السياسيون والاســلاميون في العالم نيابة عن الامة وعن الخلافة الاسلامية.
هذا وسيدرس مؤتمر في اسطنبول بين حزب اردوغان والاخوان المسلمين احياء الخلافة الاسلامية مجددا واذا لم يتم احياء الخلافة الاسلامية سيتم اعلان السلطنة العثمانية من جديد، على ان يكون السلطان العثماني يأتي عبر تعديل دستوري في تحويل الرئيس اردوغان الى سلطان في تركيا عبر تعديل دستوري كامل وهذه الناحية لا تخفيها انقرة ومستشار الرئيس التركي ياسين اتاتاي الذي قال ان اسقاط الخلافة يجب ان ينتهي ويجب ان يكون هناك اما خليفة اسلامية وإما سلطان يكون مركزه تركيا، وتركيا هي الدولة الاسلامية الكبرى في العالم، من حيث الشعور الاسلامي والدور بعظمة واهمية الخلافة الاسلامية التي تم اسقاطها في شكل جريمة ضد المسلمين.
وقال مستشار الرئيس التركي اردوغان ان الحزب الحاكم في تركيا ليس بعيداً عن مبادىء تنظيم الاخوان، وفي مطلق الاحوال سننشئ اكبر حلف اسلامي بين تركيا وجماعة الاخوان المسلمين المنتشرين على كافة الدول العربية والاسلامية في العالم والذي يصل عددهم تقريبا الى 65 مليون مسلم.
ويمكن زيادة عددهم بقوة فائقة اذا تمت ازالة التعرّض للاضطهاد واعطائهم الحرية، وان تركيا ستفرض على دول اسلامية عديدة اعطاء الحرية الكاملة الى الاخوان المسلمين والمستقبل القادم هو مشروع تركيا المسلمة، فاما مشروع تحالف احياء السلطان او تحالف احياء الخلافة الاسلامية.
