تغير شرق البحر المتوسط كثيرا في السنوات الأخيرة، بعد اكتشافات مذهلة لاحتياطيات الغاز الطبيعي. منذ استخدام تقنية المسح الزلزالي للتنقيب أصبح من الممكن الحفر بعمق يزيد على 2000 متر، وتوالت الاكتشافات في المياه الإقليمية والدولية، وبدأ التوتر.
على خطوط التماس تقف 8 دول في مجموعتين، تربط المصالح بين أطراف كل منهما. في المجموعة الأولى مصر وإسرائيل وقبرص واليونان، وفي الثانية تتقارب مصالح سوريا ولبنان وتركيا وفلسطين، أو المنطقة الاقتصادية لقطاع غزة بالبحر.
بدأت بالفعل حروب دبلوماسية، وانطلقت تهديدات باستهداف منشآت استخراج الغاز من البحر، بل وتحركت سفن حربية لتواجه حفارات استخراج الغاز، على أطراف جزيرة قبرص، وتبادلت عدة دول التصريحات والتحذيرات “لا تقتربوا من مياهنا الإقليمية”.
مياه شرق البحر المتوسط تخفي أكبر اكتشافات للغاز الطبيعي في العالم
الخلافات السياسية بين بلدان المنطقة تزيد من احتمال المواجهات الدبلوماسية والعسكرية
الدول المطلة على الحقول تستخدم إمكاناتها من الغاز الطبيعي كأداة للضغط السياسي على جيرانها.