2024-11-05 06:36 م

برقيات رسمية تكشف: واشنطن دعمت «الإخوان» بضمان «السفارة الأمريكية»

2013-01-10
كشف تقرير نشره موقع مركز «المشروع للتحقيقات الاستقصائية فى الأعمال الإرهابية» عن عدد كبير من البرقيات الصادرة عن السفارة الأمريكية فى القاهرة إلى واشنطن، تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين سعت بكل قوة لتطمين الولايات المتحدة وتهدئة مخاوفها قبل وبعد الثورة، وأن الإدارة الأمريكية صدقت الجماعة وتجاهلت كل التحذيرات الأخرى، سواء من مصريين أو أمريكيين، بشأن خطورة الجماعة على الحريات والديمقراطية. 

ونقلت برقية صادرة بتاريخ 20 سبتمبر 2011 أن أحد مسئولى الجماعة أكد للسفارة أن «الإخوان ليسوا الجماعة المتطرفة التى يخشاها الغرب»، وفى 15 أبريل 2010 أرسلت السفيرة الأمريكية برقية أخرى تقول إن «مرشد الجماعة، الدكتور محمد بديع، أعاد التأكيد أن الإخوان جماعة غير عنيفة»، وحسب التقرير الذى كتبه المدير التنفيذى للمركز الأمريكى، ستيفن إيمرسون، انعكست هذه التطمينات على تعليقات مسئولى إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فوصف مدير المخابرات الأمريكية الوطنية، جيمس كلابر، «الجماعة» فى فبراير 2011 بأنها «علمانية إلى حد كبير». 

وحسب تحقيق «إيمرسون»، المتخصص فى جماعات الإسلام السياسى، فإن إدارة أوباما لا ترغب فى أن ترى عيوب الجماعة وتصر على دعمها، ودلل على ذلك بتجاهل الإدارة الأمريكية تحذيرات كثيرة من داخل وخارج أمريكا، منها تحذير الناشط القبطى، مايكل منير، للسفارة الأمريكية بشكل متكرر من أن الجماعة تمثل خطراً على الحريات والديمقراطية فى مصر، وأن اجتماعات المسئولين الأمريكان مع الإخوان أعطت انطباعاً عن واشنطن أنها تدعم الإخوان على حساب باقى القوى، وهو ما نفته السفارة فى برقية بتاريخ 21 يوليو 2011. 

وفى برقية أخرى بتاريخ 21 أكتوبر 2009، قال نائب حزب الحرية والعدالة السابق، رفيق حبيب، لمسئول فى السفارة إن «الإخوان ليست جماعة مؤلفة من معتدلين، والجناح اليسارى فى الجماعة ممثلاً فى عصام العريان وعبدالمنعم أبوالفتوح وإلى حد ما محمد حبيب «برجماتيون»، لكنه حذر من اعتبارهم «معتدلين»، وكتبت السفيرة الأمريكية السابقة، مارجريت سكوبى، فى 21 أكتوبر 2009 معلقة على هذا الجناح الإصلاحى فى الجماعة: «أهدافهم هى نفس أهداف المحافظين فى الجماعة وهى «إنشاء دولة دينية».
المصدر: الوطن المصرية