كشف المستشار السابق لرئاسة الجمهورية العراقية وفيق السامرائي عن مداولات "أميركية إسرائيلية سعودية" مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني للبحث في كيفية "تفكيك الحشد الشعبي" تمهيداً لإعادة الضغط على بغداد وصولاً إلى طرح انفصال إقليم كردستان مجدداً.
وقال السامرائي على صفحته على موقع "فيسبوك" نقلاً عن مصادر كردية "مطلعة وعميقة النفوذ" في الإقليم قولها إنّه تمّ رصد مداولات سرية وتنسيق واسع بين إدارة برزاني "المتواري عن الأنظار" وممثلين من الأطراف المذكورة على انفراد للعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد والتصرفات الاستفزازية وفق سلوك محدّد يستهدف التغطية على الأهداف المقبلة والتركيز على نقاط عديدة.
ومن أبرز تلك النقاط بحسب السامرائي عدم تهويل احتمالات عودة خطر داعش وكفّ التداول المرتبط بظهور تنظيمات أخرى على غرار الرايات البيضاء، والعمل والضغط والتشجيع على تفكيك الحشد الشعبي وتقليل نفوذ قيادته الميدانية بتقليل الدعم المالي المخصص من الدولة ودمجه بوزارة الدفاع، ومحاولة نزع أسلحته الثقيلة، وعرقلة ومنع تعزيز مؤسساته التدريبية والإدارية والاستخباراتية.
وأكد السامرائي نقلاً عن هذه المصادر أنّ العمل سيجري وفق ما هو ممكن على الامتناع عن تسليم المعابر الحدودية إلى السلطة المركزية في بغداد، أو جعل التسليم صورياً لا يمس قدرة التحرك خارج سيطرة بغداد، فضلاً عن نقل وثائق الأمن والاستخبارات التابعة لبرزاني إلى أماكن سرية بعيداً عن المقرات المعلومة.
كما سيستمر تعزيز الدعم المالي والتسليحي، لتشكيلات البيشمركة الموالية لبرزاني "بهدوء"، والعمل على محاولة "تقوية نفوذ المتغلغلين الجدد" في الانتخابات وفي البصرة.
ومن ضمن النقاط التي تحدث عنها السامرائي التركيز على الساحة السورية شرق الفرات وتجنب استفزاز تركيا وعدم التحرش بقواعدها الـ 18 في شمال العراق.
ومن بين النقاط التي يجري بحثها أيضاً "تشجيع الخلافات والتنافر بين الكتل الشيعية"، والعمل على "ترميم التصدّع الكبير" في العلاقة بين حزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة برزاني وكرد سوريا وتقليل نفوذ كرد السليمانية مع كرد شرق الفرات.
وبحسب السامرائي فإنّ بغداد قادرة على إفشال هذه "المخططات".