2024-11-28 10:46 م

مكاسب حققتها إسرائيل من الإطاحة بوزير خارجية أمريكا

2018-03-13
مفاجأة مدوية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون، على الرغم من نفى البيت الأبيض أكثر من مره عزم الرئيس إقالته من منصبه، لينتهي الأمر بتعيين مدير CIA مايك بومبيو بدلا منه.

وتحقق إقالة تليرسون العديد من المكاسب الملموسة ولا سيما لدولة الاحتلال خاصة بعد إعلان موقفه في العديد من القضايا ترصدها« فيتو» في التقرير التالي.

زيارة الشرق الأوسط

دائما ما تحدثت التقارير الإعلامية الإخبارية عن موقف قيادات الاحتلال الرافض لوجود ريكس تيلرسون في منصبه نظرا لمواقفه المعلنة ضد التصرفات الإسرائيلية بالمنطقة، بل بدأ التوتر عندما بدأ وزير الخارجية الشهر الماضي زيارة للشرق الأوسط بدأها بالقاهرة زار خلالها عدة دول، ليس من ضمنها إسرائيل، وذلك ما جعل السفير الأمريكي السابق بتل أبيب يصف تجاهل تيلرسون لزيارة الاحتلال خلال جولته بالمنطقة بـ"الخطأ"، قائلًا "إنها ضربة لمصداقية تيلرسون باعتباره صوت موثوق للسياسة الأمريكية.

الاتفاق النووي

وتعد أحد أبرز مكاسب إسرائيل من إقالة تليرسون، هو الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 إبان فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والتي تري فيه دولة الاحتلال أنه يمثل خطرا عليها، حيث عارض تليرسون في أكثر من مناسبة إلغاء تلك الاتفاق، وذلك ما اكده الرئيس الأمريكي ترامب بعد قرار الإقاله والذي كان سببه وجود اختلاف بينه وبين تيلرسون حول عدد من القضايا، أبرزها اتفاق إيران النووي.

التصعيد في سوريا

موقف وزير الخارجية الأمريكي السابق عن التصعيد الإسرائيلي على سوريا الشهر الماضي والذي أسفر عن إسقاط مقاتلة تابعه لسلاح الجو الإسرائيلي، أقلق القيادة السياسية لدولة الاحتلال، حيث أعرب تليرسون عن قلقه علانية إزاء التصعيد الأخير في سوريا المرتبط بالغارات الإسرائيلية على مواقع داخل البلاد، موضحا أن "التصعيد بين إسرائيل ووكلاء إيران في سوريا يزعزع الأمن بالمنطقة".

ضمان أمن لبنان

موقف تيلرسون من النزاع الإسرائيلي اللبناني على بلوك 9 الخاص بالتنقيب عن الغاز الطبيعي كثيرا ما أزعج الاحتلال، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكى، إبان زيارته لبيروت منتصف الشهر الماضي على أن بلاده تتواصل مع لبنان وإسرائيل لضمان الهدوء في منطقة الحدود، مشيرا إلى أن واشنطن ملتزمة بدعم القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلى في لبنان، مؤكدا على أنه لم يطلب من لبنان "أن يتخلى عن أي شىء" في نزاعه مع إسرائيل بشأن حدودهما البحرية، وذلك ما جعل الرئيس اللبناني ميشال عون يطالب واشنطن بأن تعمل على منع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية، والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وأن بيروت نرفض ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية".