2024-11-30 02:31 م

ابنة حاكم دبي تهرب بمساعدة جاسوس فرنسي.. وتروي التفاصيل

2018-03-10
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مقطع فيديو لفتاة غامضة، زعمت أنها ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقالت إنها فرت من الإمارات لكي تعيش حياة طبيعية، بعد ضغوط تعرضت لها في بلدها.

وزعمت الفتاة أن اسمها لطيفة، من مواليد عام 1985، وأن والدتها من الجزائر واسمها حورية أحمد، وادعت أنها هربت من دبي بعدما "سُجنت سراً" لمدة ثلاث سنوات، بعد فشل محاولة سابقة للهروب عندما كانت مراهقة.

ولم يتسن التأكد من صحة المزاعم التي ذكرتها الفتاة، كما لم يصدر رد من الإمارات على ما نشرته صحيفة "ديلي ميل"، أمس الجمعة 9 مارس/آذار 2018.

وبحسب مزاعم الفتاة، فإنها ابنة واحدة من زوجات حاكم دبي غير المشهورات، وقالت "إن لديها أختين آخريين، وأنها الثالثة ضمن ثلاث بنات للشيخ محمد يحملن اسم لطيفة".

وتورد مواقع إماراتية أسماء بنات وأبناء حاكم دبي، ومن بينهم اثنتان تحملان اسم لطيفة،إحداهما تشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة "هيئة دبي للثقافة والفنون".

وزعمت لطيفة أيضاً في مقطع الفيديو، أنها واحدة من من 30 ابناً وبنتاً لحاكم دبي أنجبهم من زوجاته الست، وبحسب ما ذكرته "ديلي ميل"، يُعتقد أن الفتاة تختبئ في يخت قبالة سواحل جنوب الهند، ومن المتوقع أن تُطالب باللجوء السياسي في الولايات المتحدة، حيث تتواصل مع أحد المحامين.

رقابة متواصلة"


وذكرت فاطمة مزاعم عن الأسباب التي دفعتها للهرب من دبي، وادعت أن تحركاتها كانت مراقبة على مدار الساعة، وأنها كانت مقيّدة بحظر تجول صارم، ولم "يكن لديها الحرية التي يملكها الناس" في الإمارات.

وأضافت الفتاة بأنه "لم يكن مسموحاً لها بأن تحمل جواز سفرها، ولو أرادت الخروج من المنزل في دبي يُعيَّن لها سائق ليصحبها"، وزعمت أيضاً أنها "لم تتمكن من الذهاب إلى إمارة أخرى دون إذن. ولم تترك دبي منذ عام 2000".

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إنها تواصلت مع مجموعة تُدعى "محتجزون في دبي"، قالت إن فاطمة تواصلت معها قبل الفرار. وأضافت الصحيفة أن المجموعة "استخدمت اتصالاتها الواسعة في الإمارات لمحاولة التحقق من هوية ومزاعم فاطمة، وأن أشخاصاً مقربين من لطيفة أكدوا أنَّها ابنة حاكم دبي".

وزعمت المجموعة أنها تواصلت مع شرطة لندن في الخامس من شهر مارس/آذار الجاري، وأبلغت عن اختفاء فاطمة، بعدما تلقت منها رسالة كانت تطلب فيها المساعدة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن ديفيد هاي العضو في المجموعة، قوله إن "الأمر ليس من قبيل الخدعة" على حد تعبيره. وأعربت المجموعة عن "مخاوفها على سلامة الأميرة"، حسب قولها.

وقال رادا ستيرلينغ مؤسسة المجموعة إن "صوت لطيفة في آخر رسالة تلقتها منها كان يبدو مرعوباً"، وأضافت: "بدت مكروبة للغاية وفي حالة من الذعر. وقالت: رادا ساعديني أرجوكِ، هناك رجال في الخارج. وأضافت إنَّها سمعت صوت طلقات نار"، حسب قولها.

وادعت ستيرلينغ أنها طلبت من فاطمة أن تسجل بالصوت والفيديو، وأن ترسل أكبر معلومات تستطيع إرسالها. "ومع ذلك، فلم أتلق رداً بعد ذلك، ورأيتها موجودة على الإنترنت بشكل متقطع لعدة دقائق بعد هذا الاتصال. كتبتُ لها عدداً من الأسئلة، لكنَّها لم ترها حتى الآن".

وعرضت "ديلي ميل" ما قالت إنها "نسخة من جواز سفر، وبطاقة هوية الفتاة فاطمة"، وقد دوّن على الوثيقتين كلمة "الشيخة" للدلالة على أنها من الأسرة الحاكمة. ولم يتسن التأكد من صحة الصور الواردة.
وفي محاولة من لطيفة لإثبات هويتها، ذكرت المدارس التي ارتادتها، وهواياتها، وتوسلت الناس الذين التقوها خلال ركوب الخيل والقفز بالمظلات لتأكيد هويتها عند رؤيتهم للفيديو.

وبحسب ما قالته الصحيفة البريطانية فإن "الفيديو يبدو أنه سُجل من غرفة أحد الفنادق، حيث كانت لطيفة تجلس بجانب نافذة مغطاة بستارة كريمية اللون".

وزعمت فاطمة في إحدى الرسائل التي أرسلتها عبر تطبيق واتساب أنَّها تعيش في خوف من الأسر وإعادتها إلى بلدها، وقالت في رسالة أخرى أرسلتها لـ"ديلي ميل" أنها لا تزال في خطر حتى بعد هروبها، وأن كثيراً من الناس يساعدونها على الهرب.


"جاسوس فرنسي ساعدها في الهرب"


"ويعتقد أنَّ لطيفة مع جاسوس فرنسي سابق، له تاريخ في مساعدة الناس بمغادرة دبي في يخته المُسجل بالولايات المتحدة"، وفقاً لـ"ديلي ميل".

ونقلت الصحيفة تصريحاً للجاسوس أدلى به لمجموعة "محتجزون في دبي" قوله إنه "مع لطيفة، وأنه يخشى اعتراضهما". 

وزعمت لطيفة أنَّ أختها الأكبر حاولت الهرب عام 2001، وقالت "ديلي ميل" إنه من المفترض -وفقاً لرواية لطيفة- أن تكون الأخت الأكبر هي شمسة آل مكتوم.

وبحسب الصحيفة فإن "شمسة آل مكتوم كانت في الـ18 من عمرها عندما اختفت من مقاطعة سري الثرية في إنكلترا، التي كانت تعيش فيها عائلة آل مكتوم، وذلك بحسب تقاريرَ نُشِرَت حينها".

وزعمت لطيفة في إحدى الرسائل الصوتية المُرسلة إلى صحيفة "ديلي ميل" أنَّ أختها قد اختُطِفَت من الشارع، ودُفِعَت "وهي تصرخ وتركل" إلى سيارة تنتظرها.
وقالت "ديلي ميل" تعقيباً على ذلك، إن تقريراً إخبارياً قد نُشِرَ وقت الاختطاف في صحيفة الغارديان بعنوان: "الحالة الغريبة لابنة الشيخ". وفصَّل التقرير كيف تلقَّت الشرطة في كامبريدج شاير مكالمةً حول اختطاف مزعوم لامرأة ادَّعت أنها شمسة ابنة الشيخ تصف كيفية اختطافها ضد رغبتها. وفشلت محاولات الوصول لعائلة آل مكتوم من قبل الصحيفة، وقال المقال إنه من غير الواضح إذا ما كانت أية جريمة قد اُرتُكِبَت بالفعل أم لا.

وزعمت لطيفة إنَّ أختها أرادت التحرر وظلت "مطاردة" لمدة شهرين. وأنَّها أرادت مساعدة أختها، وحاولت الفرار في شهر يونيو/حزيران عام 2002 من دبي، لكنَّها لم تصل إلى أبعد من حدود عمان حيثُ احتُجِزَت. وزعمت أنَّها أعيدت إلى دبي رغماً عنها.

وادعت لطيفة أيضاً "أنَّها طلبت مراراً رؤية أختها الأكبر، وأنَّها أصبحت مهووسة ومضطربة إلى درجة أنَّ الأطباء اضطروا لتخديرها لمنعها من التمرد، والتسبب في المشكلات، وأنها أمضت أسبوعاً في المستشفى".

وبررت لطيفة بقاءها في دبي لتكون بجانب أختها التي بحسب زعمها تتلقى الكثير من الأدوية إلى درجة فقدانها التحكم في حياتها.

وقالت لطيفة إنَّها "اتخذت قرار السعي لحياة جديدة في الخارج العام الماضي بعد أن أدركت أنَّه لم يعد بإمكانها مساعدة أختها، التي بحسب زعمها تخضع للمراقبة على مدار الساعة وليس لديها أي تواصل مع العالم الخارجي".

ووفقاً لما ذكرته "ديلي ميل" فإن موقعاً إلكترونياً أُطلق لجمع المعلومات عن الفتاة فاطمة.
"هافنغتون بوست"