2024-11-01 10:30 م

فيسبوك".. يد إسرائيل الثانية لمحاربة الفلسطينيين

2018-03-10
نادر الصفدي
يواصل موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الانصياع للأوامر والتوجيهات الإسرائيلية في محاربة المحتوى الفلسطيني الوطني واستغلال منصته الشهيرة لحذف وإغلاق المئات من الحسابات الخاصة والصفحات الإعلامية النشطة، بحجة مخالفاتها لشروط النشر. 

الاتهامات الفلسطينية لإدارة "فيسبوك"، ودعوات المقاطعة لأشهر مواقع التواصل الاجتماعي، تتصاعد يومًا بعد يوم، خاصة بعد حملته الأخيرة التي شنها بإغلاق أكثر من 300 حساب وصفحة فلسطينية بسبب منشورات مناهضة للاحتلال وتدعم الانتفاضة والمقاومة. 

تركيز "إسرائيل" على قمع الوجود الفلسطيني على فيسبوك، جاء إثر اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وفي الوقت الذي يبذل فيه اليمين الإسرائيلي المتطرف كل ما بوسعه لإفشال حل الدولتين مع الفلسطينيين. 

ما علاقة "إسرائيل"؟ 

بشكل علني صرح وزير العدل الإسرائيلي إيليت شاكيد، في ديسمبر الماضي، أن حكومته قدمت 158 طلبًا إلى فيسبوك، خلال أربعة أشهر، تطلب فيهم إزالة محتوى مواقع اعتبرتها "تحريضية"، وأضاف أن فيسبوك وافق على 95% من تلك الطلبات. 

وفي سبتمبر/أيلول 2016، وقّعت إدارة فيسبوك اتفاقًا مع وزارة العدل الإسرائيلية، يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات والحسابات الشخصية. 

ولا ينكر مسؤولو فيسبوك أنهم ينفذون أوامر "إسرائيل" والولايات المتحدة، فيما يتعلق بحظر المواقع التي لا تعجبهما، مؤكدين أن واشنطن وتل أبيب لهما سلطة الإملاء على فيسبوك: مَن المسموح له استخدام المنصة للتواصل مع العالم، ومن تحظر مواقعه في شتى أنحاء العالم.