فى خطوة تطبيع جديدة بين الرياض وتل أبيب، قال موقع جفوروم الإسرائيلي الناطق باللغة الفرنسية، إن إسرائيل وافقت على قرار مصر بمنح السعودية جزيرتي تيران وصنافير، الأمر الذي سيزيد من تعزيز العلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية.
وأضاف الموقع أن هذا الاتفاق لا يمكن تنفيذه بين السعودية ومصر إلا بموافقة إسرائيل، لأنه و حسب معاهدة السلام الموقعة مع مصر عام 1979، هذه الجزر هي جزء من المناطق منزوعة السلاح، وفي الواقع فإن إغلاق مضيق تيران الذي قام به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نهاية مايو 1967، من شأنه أن يمنع الشحن الإسرائيلي من وإلى إيلات.
وذكر الموقع أنه في أبريل 2016، وأثناء زيارة رسمية لمصر، تم توقيع اتفاق بين مصر و السعودية لتعود ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى الرياض، وهاتان الجزيرتان غير مأهولتين، ولكن لهما موقع استراتيجي، حيث تقعان عند مدخل خليج العقبة على مسافة متساوية من كلا البلدين. وكانت السعودية قد سلمت الجزيرتين لمصر بعد حرب 1948 كتعويض لها، بعد أن سيطر الجيش الإسرائيلي على إيلات.
وأكد جفوروم أن القرار المصري أثار عديد الاحتجاجات في مصر، وقد ألغت المحكمة الدستورية العليا جميع القرارات المتعلقة بهذه القضية، وبعد مناقشات ساخنة جدا، صادق البرلمان على الاتفاقية، وفي 2017 تجاهل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارالمحكمة العليا ووافق على نقل سيادة الجزر للسعودية. وصادقت محكمة الاستئناف العليا فى مصر هذا الأسبوع على الاتفاق نهائياً، وتم تفسير هذا القرار القضائي في كلا البلدين على أنه بمثابة هدية ترحيب بوفد سعودي زارها بعد ساعات من صدورالقرار.
على صعيد متصل، كشف خبير إسرائيلي، أن التسارع في التطبيع السعودي الإسرائيلي يهدف إلى خلق معسكرات موحدة في المنطقة استعداداً لأي مواجهة وصدام مباشر. وذكر شاؤول يناي الخبير في شؤون دول الخليج، أن النشاط الإسرائيلي ضد إيران في سوريا حظي بإعجاب المملكة العربية السعودية.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرياض سيبحثون حلا للقضية الفلسطينية ومنعها من تقويض مصالح الدول الإقليمية في المنطقة. وأضاف أن السعودية مستعدة لحل القضية الفلسطينية لتركيز جهودها ضد إيران، مشيراً إلى أن المملكة سمحت لشركة طائرات هندية بالسفر إلى إسرائيل عبرمجالها الجوي، وهو ما يفسر تقدم العلاقات السعودية الإسرائيلية.
وتابع أن السعودية تدفع المنطقة نحو التطبيع مع إسرائيل، وتقدم لها هدايا كعلاقات ملاحية جوية وعلاقات تجارية، مبيناً أن الرياض تجهز الرأي العام السعودية للتطبيع مع إسرائيل.
وبيّن أن قناة الجزيرة والفلسطينيين هم الأكثر غضباً من التطبيع السعودي الإسرائيلي.