2024-11-28 11:36 ص

الحج إلى البيت الأبيض.. ترامب يرغب فى الوصاية على القادة العرب

2018-03-02
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من القادة العرب، فضلا عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في إطار المحاولات الأمريكية للتوسط في الأزمة القطرية، وفقًا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي.

ويجري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين المقبل، يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب بالبيت الأبيض.

خطوات ضد إيران
وقال نتنياهو، إنه سيطالب ترامب باتخاذ خطوات فعلية ضد التمركز الإيراني في سوريا، نظرًا لأنه يؤرق تل أبيب، حسبما أذاعت القناة 14 في التليفزيون الإسرائيلي.

صفقة القرن
وتعد زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض هي الأولى منذ إعلان ترامب اعترافه بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، وعزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، بينما هي المرة الثانية التي يلتقي فيها ترامب منذ القرار، إذ اجتمعا على هامش منتدى دافوس.

وتأتي الزيارة في ظل التسريبات التي تتم بشأن صفقة القرن، والتي ستكون بشكل أساسي على طاولة الحوار بين نتنياهو وترامب، بالإضافة إلى أنه في الوقت الحالى تحاصر نتنياهو قضايا الفساد التي أصدرت الشرطة الإسرائيلية توصيات بالتحقيق معه بشأنها، بعد ثبوت اتهامه بقضايا فساد وتلقي رشاوى، واستغلال منصبه للكسب الشخصي.

وأشار "ذا هيل" إلى أن ترامب سوف يستضيف زعماء كل من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، فى اجتماعات منفصلة، على أمل إنهاء الخلاف الذى استمر منذ ثمانية أشهر.

ويهدف اللقاء إلى التوصل إلى اتفاق سلام في قمة مرتقبة في واشنطن أو كامب ديفيد، في أواخر الربيع المقبل، خلال شهري مارس وأبريل.

وتشمل قائمة القادة المتوقعة زيارتهم لواشنطن كلًا من: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن الأزمة الخليجية وضعت الولايات المتحدة في موقف حرج، إذ إنها تعتمد على دول الخليج كحلفاء رئيسيين في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في نفسها حق الولاية على مجلس التعاون الخليجي، كما أنها تملك من الضغوط ما يجعل الدول العربية تستجيب لطلبها، مشيرًا إلى أن واشنطن لا ترغب في هذا الخلاف وإنما تريد احتواء الجميع تحت وصايتها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الولايات المتحدة لا تشعر بارتياح إزاء التوجه القطري نحو تركيا وإيران بوصفها بديلًا لمجلس التعاون الخليجي، ومن ثم ستسعى الإدارة الأمريكية لممارسة ضغط شديد بغرض احتواء الخلاف الخليجي، وربما التوافق بشأنه، لاسيما أن واشنطن ترى في منظورها الخاص أن قطر لها دور في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد توقيع مذكرات التفاهم مع الدوحة.

وأوضح غباشي، أن الصعيد العربي يفتقد آليات التعامل بشكل جماعي مع الولايات المتحدة الأمريكية، منوهًا إلى أن العالم العربي الآن أشبه بعالم مختطف وليس بعالم مستقل بذاته.

من جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هذه اللقاءات تهدف لبحث مجمل العلاقات الأمريكية مع الدول الخليجية، وهناك العديد من الملفات التي سيتم بحثها خلال هذه اللقاءات من بينها الأزمة الخليجية وفرص تحريك الأمور، والتوصل إلى حل وسط بين الرباعي العربي وقطر. 


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن احتمالات نجاح الجهود الأمريكية ضئيلة، في ظل الموقف الحالي لكل أطراف الأزمة، ولن يكون لها أي تأثير ولن تؤدي إلى شىء، فيما يخص الأزمة القطرية تحديدًا، لافتًا إلى أن معطيات الأزمة الحالية لا تبشر بقرب الحل.

المصدر : الدستور