قال مواقع "واللا" العبري: إن إسرائيل تساعد الرئيس الكاميروني، باول بيا، من خلال قوات أمنية وعسكرية خاصة تدربت على أيدي شركات أمن إسرائيلية، وذلك بغية إخماد المظاهرات والاحتجاجات وقمع محاولات التمرد التي تشهدها بلاده منذ قرابة عام ونصف العام.
وحسب التقرير العبري، فقد واجه حاكم الكاميرون تمرد المقاطعات الناطقة باللغة الإنجليزية في البلاد، وقام بقمعه، عبر أرسل الوحدة الخاصة التي أعدها ضابط وجنود، حيث زود عناصر الوحدات بأفضل الأسلحة الإسرائيلية، ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن هذه الوحدات مسئولة عن قتل المتظاهرين واغتصاب الطالبات، وفقا لـ"عرب 48".
يشار إلى أن الأقاليم للمتحدثين باللغة الإنجليزية في الكاميرون، وهي المناطق التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي، يعانون الإجحاف والتمييز منذ عشرات الأعوام على أيدي السلطات والحكومة، وقبل عام ونصف شرع السكان بالاحتجاج والتظاهر رفضا لهذه الممارسات، حتى قرر الرئيس الكاميروني قمع هذه الأصوات والاحتجاجات بقوة السلاح، ولهذا الغرض استعان بالخبرة والتدريبات الإسرائيلية وكذلك بالأسلحة الإسرائيلية.
ووفقًا لشهود وإفادات نشطاء في جمعيات حقوقية، فقد تم تصفية بعض المتظاهرين وإعدامهم ميدانيا بالرصاص الحي، إلى جانب مداهمات واقتحامات مكثفة للجامعات والكليات والمصالح التجارية والمساكن، فيما ارتكبت جرائم وعمليات اغتصاب لطالبات، مع شن حملات اعتقالات واسعة.
وقدم نشطاء بجمعيات حقوقية وبضمنهم المحامي إيتاي ماك، التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية يطالب بوقف تصدير الصناعات الأمنية الإسرائيلية لوحدة التدخل السريع الكاميرونية، بيد أن التجارب السابقة اثبتت أن المحاكم الإسرائيلية، لا تتدخل ولا تحسم الأمر بمثل هذه القضايا والملفات التي تتعلق بعلاقة الأنظمة الدكتاتورية بالصناعات الأمنية والعسكرية.