2024-11-25 06:56 م

تل أبيب ودول أخرى استغلت جهل "كوشنير" للتلاعب به

2018-03-01
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية: إن مسؤولين إسرائيليين وثلاث دول أخرى، ناقشوا سبل التلاعب بصهر زوج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جارد كوشنير، من خلال استغلال عمله وصعوباته الاقتصادية وانعدام الخبرة لديه.

وقد ناقشت تل أبيب والإمارات العربية المتحدة والصين والمكسيك سبل التأثير على كوشنير، بيد أنه لم يُعرف ما إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فيما نفى محامي كوشنير هذا النشر، فيما امتنعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن التعقيب.

 وذكر التقرير، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، أظهر أن كوشنير تحدث مع مسؤولين أجانب، دون أن يخبر مجلس الأمن القومي.

وأعرب المسئولين في البيت الأبيض عن تخوفهم من تعرض كوشنير لـ (الخداع) في محادثاته مع كبار المسؤولين، الذين رفض بعضهم التحدث مع أشخاص ذوي خبرة أضخم منه.

وذكرت مصادر في الإدارة للصحيفة، أن جلسات الإحاطة الاستخبارية اليومية التي نظمها ماكماستر، ناقشت نقاط ضعف كوشنير، كما ينظر إليها في الدول الأجنبية.

وفي الوقت نفسه، أفادت معلومـات إعلامية في العالم، اليــوم الماضية، أنه تم مؤخراً، تخفيض تصنيف كوشنير الأمني، وأنه لا يسمح له الآن بقراءة الوثائق ذات التصنيف السري، وتم منع دخوله إلى اجتماعات الإحاطة اليومية مع ترامب، ولم يكن كوشنير هو المستشار الوحيد الذي تم تخفيض تصنيفه الأمني، وفقاً للتقارير التي أشارت أيضاً إلى أنه على الرغم من هبوط التصنيف، فإن ترامب قد يسهم كوشنير في أية معلومات يراها مناسبة.

وقد أنطلق كوشنير الشغل في البيت الأبيض، العام السابق، دون أن تكون لديه أي خلفية سياسية أو أمنية، وتعامل فوراً مع السياسة الخارجية.

وقاد جهود حكومة ترامب من أجل السلام في الشرق الأوسط، وعمل في الخليج العربي والصين وأمريكا الوسطى، وذكرت مصادر في الإدارة أنه منذ بداية عمله في البيت الأبيض، رأى الكثيرون في افتقاره للخبرة وفي أعماله، ورقة مساومة في أيدي بعض الحكومات.

ونشر التقرير، بعد ساعات قليلة من قرار رئيس الطاقم في البيت الأبيض، جون كيلي، منع كوشنير من الوصول إلى معلومات استخباراتية حساسة، بسبب عدم حصوله على تصنيف أمني من أجهزة الاستخبارات الأميركية.

 ووفقاً لـ(واشنطن بوست)، فقد كانت اتصالات كوشنير مع بعض الدول الأجنبية، أحد أسباب فشله في الحصول على نوع التصنيف الذي احتاج إليه، وربما أدت إلى قرار كيلي، وحتى الآن، كان كوشنير يتمتع بحرية الوصول إلى المعلومات الاستخبارية، على الرغم من عدم وجود تصنيف لديه.

ولم تكشف النقاب عن الصحيفة، أمثلة عن الطرق التي خططت بها تل أبيب والدول الثلاث الأخرى للتأثير على كوشنير، ومع ذلك، أفيد أن مسؤولين عرباً، شخصوا سهولة مناورة المستشار، منذ نيسان/ أبريل السابق، عندما كانت عائلته تبحث عن مستثمرين لشركتها العقارية.