2024-11-25 07:58 م

هل تعكس تصريحات الجبير موقف السعودية الرسمي من حركة حماس؟

2018-02-25
صدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بيانا استنكرت فيه تصريحات لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمام البرلمان الأوروبي، وصف فيها الحركة بـ "المتطرفة"، ونددت الحركة بما أسمته استمرار الجبير في التحريض عليها.

وأضافت حركة حماس أن حديث الجبير يعد "تضليلا للرأي العام وتشويها لمقاومة شعبنا الفلسطيني المشروعة، والذي لا يعكس مزاج الشعب السعودي، ولا يتوافق مع مواقف المملكة العربية السعودية المعلنة الداعمة للقضية الفلسطينية".

وحذرت حماس من أن "هذه التصريحات من شأنها تشجيع العدو الإسرائيلي على الاستمرار بارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ورموزه وعناوين نضاله".

وكان الجبير قد أدلى بتصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، قال فيها إن حركة حماس "متطرفة". وزاد أن "قطر أوقفت دعمها للحركة وأن هذا ساعد على تسهيل تسليم المكاتب الحكومية التي كانت تحت سيطرة الحركة إلى السلطة الفلسطينية"، التي تتخذ من رام الله مقرا لها.

وأضاف الجبير أن "الغرب قد ينظر إلى قطر على أنها دولة صغيرة ومزدهرة، وفيها جامعات أجنبية، وتملك مبان جديدة، وفريق باريس سان جيرمان، لكنكم لا ترون الجانب المظلم"، في إشارة إلى اتهامه لقطر بدعم وتمويل الإرهاب.

وتناول حديث الجبير سياسات المملكة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، ومنها الموقف من إيران وحرب اليمن، فضلا عن خطط المملكة واستراتيجيتها وفقا لرؤية 2030 السعودية.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الجبير حماس، إذ سبق وأن طالب من باريس، يونيو/ حزيران 2017، قطر بـ "التوقف عن دعم جماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس".

واستضافت السعودية سابقا وفودا رسمية من حركة حماس، كان آخرها خلال عام 2015. كما أنها احتضنت المصالحة الفلسطينية فيما يعرف باتفاق مكة عام 2007.

إلا أن تصريحات وزير الخارجية السعودي الأخيرة، تشير من وجهة نظر مراقبين، إلى "تغير في مواقف المملكة من حركة حماس".

وعلى الجانب الإسرائيلي، علق يؤاف مردخاي، منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، على تصريحات الجبير عبر حسابه على تويتر، قائلا: "إذا كان هذا هو أيضا تعريف السعوديين لحماس، فنحن متفقون معهم".

ويأتي هذا كله بالتزامن مع الحديث عما يسمى "صفقة القرن" بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي تسعى من خلاله الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

لكن تثار تساؤلات عن الكيفية التي يمكن من خلالها عقد صفقة في ظل اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية معتبرة الوسيط الأمريكي "غير نزيه وغير مرحب به".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 23 فبراير/ شباط، أن الإدارة الامريكية بدأت بتنظيم مراسم نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، خلال مايو/ أيار القادم، تزامنا مع ذكرى إعلان دولة اسرائيل.