2024-11-25 05:34 م

تركيا.. عملاق خطوط الغاز تسعى لموطئ قدم فى شرق المتوسط

2018-02-19
تمتلك تركيا خط أنابيب دولى يربط تركيا بروسيا من خلال بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا، فضلا عن خط أنابيب الغاز الأزرق الذى يربط روسيا بتركيا مباشرة عبر البحر الأسود، ومع تصاعد حالة عدم الاستقرار التى عصفت بأوكرانيا خلال السنوات القليلة الماضية، تعرضت واردات الغاز عبر الخط الغربى للتهديد، مما دفع روسيا وتركيا إلى تطوير طرق بديلة، حيث وقع البلدان اتفاقا فى عام 2016 لإنشاء خط أنابيب توركستريم، وذكرت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية ان المشروع المطروح سيشمل خطى أنابيب يربطان روسيا بتركيا عبر البحر الاسود بطاقة سنوية تبلغ 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى ومن المتوقع أن تبدأ إمدادات الغاز من خلال خط الأنابيب فى عام 2019.

كما تمتلك تركيا خط انابيب غاز طبيعى يربط تبريز الإيرانية بأنقرة تركيا، وبدأ العمل به عام 2001، كما وافقت تركيا وأذربيجان على بناء خط أنابيب باكو ــ تبليسى ــ أرضروم الذى ينطلق من حقل شاه دينيز فى أذربيجان عبر جورجيا وإلى تركيا، لنقل الغاز الطبيعى من أذربيجان إلى تركيا.

وفى عام 2007 بدأت تركيا محادثات مع اليونان لإنشاء خطوط للغاز الطبيعى تصل إلى ايطاليا، إلا هذه المحادثات لم تكتمل، وأوقفت مساعى تركيا الرامية لإنشاء خطوط أنابيب فى الجنوب للاستفادة من موارد الغاز المتوسطى.
مع موقعها الجغرافى بين الدول المنتجة للغاز وبين الدول المستهلكة له، وامتلاكها لخطوط غاز قائمة بالفعل، ترى تركيا أنها فى وضع مثالى يمكنها من الاستفادة من طفرة الغاز الطبيعى فى شرق البحر المتوسط لتعزيز مكانتها كمركز إقليمى ضخم للطاقة، لكن قبرص تمثل عائقا كبيرا أمام طموحات أنقرة.
الصراع التركى القبرصى تاريخى، فقد اجتاح الجيش التركى شمال الجزيرة القبرصية عام 1974 ردا على انقلاب فى نيقوسيا استهدف إلحاق الجزيرة باليونان، ومنذ ذلك العام لم تعد جمهورية قبرص العضو فى الاتحاد الأوروبى، تمارس سلطتها إلا على ثلثى الجزيرة حيث يعيش القبارصة اليونانيون، أما الثلث الشمالى من الجزيرة فتديره «جمهورية شمال قبرص التركية» التى لا تعترف بها سوى أنقرة، ويعيش فيه القبارصة الأتراك.
وكانت قبرص قد اتفقت مع جمهورية مصر العربية ولبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بينهم لكن تركيا لم تعترف بالاتفاقات على الحدود بين قبرص وجيرانها.
واكتشفت نيقوسيا حقل افروديت للغاز بدعم من شركة «نوبل إنرجى» الأمريكية للنفط، ويحتوى الحقل احتياطيات ضخمة من الغاز والنفط.

وأخيرا حذرت الحكومة التركية شركات النفط الدولية من العمل فى المياه القبرصية، ثم أرسلت سفن حربية لمنع شركة إينى الايطالية من العمل هناك.