أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة السبت، غداة تفجير عبوة ناسفة قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة أسفر عن جرح أربعة جنود إسرائيليين إصابة اثنين منهم "بالغة"، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، بالرد "بشكل الملائم".
شن الجيش الإسرائيلي السبت غارات جوية على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة بحسب مصادر أمنية فلسطينية، وذلك بعد تفجير أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين على الحدود مع القطاع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مساء السبت ثلاث قواعد لحماس شرق مدينة غزة من دون أن تسفر عن إصابات، وفق المصادر الفلسطينية.
من جهته، تجاهل متحدث عسكري إسرائيلي تأكيد حصول الضربات الجوية، ردا على سؤال لفرانس برس.
وفي وقت سابق السبت، جرح أربعة جنود إسرائيليين إصابة اثنين منهم "بالغة" بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم قرب السياج الذي يفصل الأراضي الإسرائيلية عن قطاع غزة، وفق ما أفاد الجيش في بيان.
وجاء الرد من دبابة إسرائيلية استهدفت بنيرانها مركز مراقبة غير بعيد من مكان التفجير وتحديدا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر فلسطينية هذا الاستهداف، لافتة إلى أنه لم يسفر عن سقوط جرحى.
ومن ميونيخ حيث يحضر المؤتمر السنوي حول الأمن، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما حصل بأنه "خطير". وشدد في بيان "سنرد في الشكل الملائم".
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس إن "مجموعة من الرعاع" تبنت الهجوم في إشارة إلى الجماعات السلفية الموجودة في غزة.
وتابع "من وجهة نظرنا فإن حماس هي المسؤولة"، لأنها تجيز تنظيم التظاهرات على الحدود بين القطاع المحاصر وإسرائيل.
وأوضح أن العبوة التي تم تفجيرها وضعت الجمعة خلال إحدى تلك التظاهرات، لافتا إلى أن حياة الجنديين اللذين أصيبا بجروح خطيرة ليست مهددة.
ويسري في قطاع غزة وقف هش لإطلاق النار منذ انتهاء حرب العام 2014 بين إسرائيل وحركة حماس.
ومطلع شباط/فبراير، شن الطيران الإسرائيلي غارات على جنوب قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وينسب إطلاق هذه الصواريخ عموما إلى جماعات سلفية منشقة عن حماس.